أصدرت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة أمس، مذكرة توقيف لمدة خمسة أيام على ذمة التحقيق في حق مدعي مجالسة الرسول (سعودي الجنسية في العقد الخامس من العمر، ويقطن المدينةالمنورة)، وذلك بعد أن تمت إحالته من قبل شرطة أحد صباح أمس، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وكان المواطن مدعي مجالسة الرسول، زعم أمام مجموعة من الأشخاص أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ويتحدث معه، وأنه يراه في كل مكان، وزعم كذلك أنه يذهب ببعض الزوار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرونه ويتحدثون معه، وأنهم زاروا قبر الصحابي الجليل حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه وتكلموا معه، وأنه دار بينهم نقاش طويل. ولايزال المتهم موقوفاً في مركز شرطة أحد، ومن المتوقع أن تعرض معاملته على المحكمة العامة للنظر في قضيته، أو إطلاق سراحه بالكفالة حتى إصدار الحكم في حقه، أو ربما يتم تمديد الإيقاف في حقه في حال رغبة المحقق في هيئة التحقيق والادعاء العام في ذلك. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن المتهم الذي قبض عليه أول من أمس، من مركز هيئة الحرة الشرقية في المدينة بناءً على توجيهات الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شخصية مثيرة للجدل، لكنه لم يسبق له العمل مدرساً في المسجد النبوي الشريف وفق ما تناقله عدد من المواقع. يذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصدرت بياناً صحافياً حول أسباب القبض عليه، أوضحت فيه أن المتهم زعم أمام مجموعة من الأشخاص أنهم زاروا قبر الصحابي الجليل حمزة رضي الله عنه وتكلموا معه، ودار بينهم نقاش طويل ذكر فيه أن امرأة من الأنقوش جاءت المدينةالمنورة وذهب بها لزيارة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وأنها اتصلت به بعد مدة من الأنقوش وقالت له إن فاطمة معها هناك. وأشارت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أنها رأت أن ما قام به صاحب المقطع المصور يعد تضليلاً للناس ولزوار مدينة رسول صلى الله عليه وسلم، ومحاولة لإفساد عقائدهم بهذه الخرافات والادعاءات المنكرة، إذ وجه الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بالتحري عن صحة المقطع المصور والشخص الذي يظهر فيه، والقبض عليه في حال ثبت ما نسب إليه، وبعد التأكد من صحة المقطع وهوية الشخص الذي يظهر فيه، تم في صباح يوم الاثنين الموافق 3/1/1435ه القبض عليه، وأقر بصحة ما ورد في المقطع من أقوال وأفعال منكرة ونشره للخرافات، وتضليل زوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.