اجتمع وزراء المال في أربع دول من أميركا اللاتينية مع نظيرهم الأميركي في واشنطن العاصمة، للعمل على ترسيخ العلاقة الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة من جهة وتحالف المحيط الهادئ الذي يضمّ تشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو من جهة ثانية. وشارك وزراء المال المكسيكي لويس فيدغاراي، والكولومبي موريشيو كارديناس، والبيروفي ألونسو سيغورا، ووكيل وزارة المال التشيلي أليخاندرو ميكو، في اللقاء مع وزير الخزانة الأميركي جاكوب لو. وجاء في بيان نشرته وزارة الخزانة الأميركية على موقعها الإلكتروني أن مسؤولي دول تحالف المحيط الهادئ أكّدوا أن الهدف الرئيس من تحالف بلدانهم هو تحسين معيشة جميع مواطني بلدانهم عن طريق دفع عجلة النمو والتنمية الاقتصادية، والنهوض بالقدرة التنافسية لاقتصادات دولهم. وأعرب لو عن تقديره البالغ لالتزام دول تحالف المحيط الهادئ برسم سياسة اقتصادية قوية، منوهاً بأن العمال والشركات الأميركية سيستفيدون من التكامل الاقتصادي الأعمق لهذه الدول الأربع. ورحّب لو باهتمام هذه الدول بترسيخ الروابط التجارية القوية وعلاقات الاستثمار القائمة مع الولاياتالمتحدة، فضلاً عن استكشاف الفرص للتعاون بين وزراء المالية على المستوى التقني. واتفق وزير المال الأميركي مع نظرائه على مواصلة البحث في اهتمام تحالف المحيط الهادئ في تعزيز علاقته مع الدول المشاركة بصفة مراقبين، وذلك بتحديد المشاريع التعاونية في المجالات الجوهرية، ومواصلة الشراكة بين الولاياتالمتحدة والتحالف. وأنشئ تحالف المحيط الهادئ كمبادرة للتكامل الإقليمي في 2011. ورحّب بانضمام الولاياتالمتحدة كمراقب في 2013. وكان الاجتماع أول اجتماع بين الوزير لو ووزراء المال الآخرين. ويعيش في دول التحالف 214 مليون شخص، ويبلغ مجمل الإنتاج المحلي لدوله 2.1 تريليون دولار، أي 37 في المئة من مجمل الإنتاج المحلي لأميركا اللاتينية كلها. ويعكف أعضاء التحالف على توحيد أسواق الأوراق المالية، ما سيحشد أكثر من 750 شركة برؤوس أموال تربو على 1.1 تريليون دولار. وأشارت وزارة الخزانة الأميركية أن حجم التجارة في السلع بين الولاياتالمتحدة ودول تحالف المحيط الهادئ بلغ قرابة 600 بليون دولار في 2013.