كشفت عمليات البحث والرصد المنفذة من لجان تطوير الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة عن وجود أسرة أسترالية تتخذ من حي «جبل الشراشف» مسكناً لها منذ فترة طويلة. ويعد حي جبل الشراشف من أكثر أحياء مكةالمكرمة العشوائية اكتظاظاً بالسكان، وأقربها إلى المسجد الحرام، ويتكون من ثلاثة مناطق، هي منطقة الطندباوي، ويحدها الطريق الدائري الثاني جنوباً، وشارع جرهم غرباً، ومنطقة جرهم، ويحدها شارع جرهم شرقاً وشارع المنصور غرباً، ثم منطقة المنصور، يحدها الطريق الدائري الثاني شمالاً وشارع إبراهيم الخليل شرقاً وشارع المنصور غرباً. ويدخل الحي ضمن مخطط منطقة مكةالمكرمة لتطوير العشوائيات، إذ تنطلق عمليات التطوير فيه كأول الأحياء في سلسلة التطوير بعد شهر رمضان المقبل، كونه من أمس الأحياء حاجة إلى التنمية الحضارية لتدني بنيته التحتية، وهو المنطقة العشوائية التي اختارتها اللجنة العليا لتطوير العشوائيات كمنطقة مستهدفة لتكون أولى مشاريع تطوير الأحياء العشوائية ذات الأولوية القصوى في مكةالمكرمة. ويضم المخطط الرئيس الشامل لمفهوم التطوير لمشروع حي جبل الشراشف على أكثر من ألف قطعة أرض بإجمالى 7.2 مليون متر مربع من المساحة المبنى عليها، إذ يبلغ إجمالى معامل البناء 3.5 في المئة. وأعلنت أمانتا العاصمة المقدسة وجدة أمس عن الشروع في تحديد أولويات الأحياء العشوائية، واستقبال ملاك المساكن التي ستزال لأجل التطوير، وذلك بناء على توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة الأمير خالد الفيصل القاضي بإعداد مسودة تتضمن خطوات تسريع تطوير الأحياء العشوائية وفق خطة زمنية لا تتجاوز الأعوام الخمسة المقبلة. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة البلد الأمين التابعة لأمانة العاصمة المقدسة الدكتور عبدالله سراج الدين أن العمل في تطوير الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة سيبدأ بحي الشراشف بعد شهر رمضان المقبل، مشيراً إلى دراسة أجريت على التركيبة السكانية للحي من خلال إحدى الجمعيات المتخصصة، وأظهرت النتائج أن 17 في المئة فقط من سكان الحي سعوديون، فيما يبلغ السكان غير السعوديين نسبة 83 في المئة، كما أن البحث المعلوماتي أثبت وجود عائلة أسترالية تتخذ من جبل الشراشف مسكناً لها منذ فترة طويلة. وأبان سراج الدين أن الشركة يندرج تحتها عدد من الشركات، منها شركة البوابة التي تم تخصيصها لتطوير ضاحية سمو، وسيقام فيها 20 في المئة منه في الحل، والبقية ستكون في حدود الحرم، ويضم مجمع الدوائر الحكومية ومساكن تتسع ل600 ألف نسمة، ومشروع لإسكان الموظفين العاملين في فنادق المنطقة المركزية يتسع ل 40 ألف نسمة من العمالة، كما سيقام مستشفى بمستوى خمسة نجوم ومطابخ لتموين الحجاج والمعتمرين.