نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن ديبلوماسيين أوروبيين وموظفين إسرائيليين كبار قولهم إن الرئيس باراك اوباما سيعلن في خطابه في الجمعية العمومية في الأممالمتحدة التي تبدأ دورتها في 23 الشهر الجاري «هيكلية سياسية» لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي تقوم على إنهاء المفاوضات للتوصل إلى تسوية دائمة في غضون عامين.وكان الرئيس شمعون بيريز أكد أول من أمس أن اوباما سيلتقي في نيويورك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في قمة ثلاثية لتدشين عملية مفاوضات جديدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لكن المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة قال إن الأخير لم يتبلغ رسمياً عقد القمة الثلاثية أو حتى موعدها. وقالت الصحيفة إن مسؤولين في الإدارة الأميركية أطلعوا خلال الأسبوع الماضي مندوبين من دول الاتحاد الاوروبي على برنامج الرئيس الأميركي لتحريك العملية السياسية في الشرق الأوسط. وأضافت نقلاً عن ديبلوماسيين غربيين ومسؤولين إسرائيليين، أن المسؤولين الأميركيين والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أكدوا لهم أن اوباما لن يطلق خطة سلام جديدة إنما سيضع ملامح لهيكلية سياسية تختلف عن عملية أنابوليس، وان دفع المفاوضات سيستند إلى «خريطة الطريق» الدولية التي سيتم تحديد جدول زمني لإنهائها مدته عامان. وتابعت أنه خلافاً لعملية أنابوليس التي شهدت مفاوضات إسرائيلية – فلسطينية من دون تدخل أميركي واكتفت بتبليغ واشنطن بنتائجها، فإن الولاياتالمتحدة تعتزم هذه المرة أن تقوم بدور فاعل في المفاوضات مع استئنافها «وستجلس إلى طاولة المفاوضات». وأضافت الصحيفة ان الولاياتالمتحدة تعتزم أيضاً عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام، وربما يكون في روسيا بناء لالتزام سابق تجاه موسكو من جانب أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، أو في باريس بعد أن أبدى الرئيس نيكولا ساركوزي رغبة بعقد مؤتمر لدول حوض المتوسط وأيّد ذلك الرئيس حسني مبارك. إلى ذلك، أضاف الديبلوماسيون الغربيون أنهم تبلغوا من المسؤولين الأميركيين أن الولاياتالمتحدة ستعلن، ربما قبل عقد الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، جملة «خطوات لبناء الثقة» تمت بلورتها مع الأطراف المختلفة تتيح استئناف المفاوضات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، «رغم أننا (الأميركيين) لم نحصل على كل ما أردناه من إسرائيل والدول العربية، لكننا حصلنا على ما يكفي لاستئناف المفاوضات». وبحسب الأميركيين أيضاً، فإن إسرائيل ستوافق على تجميد موقت وجزئي للبناء في المستوطنات في مقابل موافقة دول عربية على سلسلة من خطوات التطبيع مع إسرائيل، لكنهم رفضوا الكشف عن مضمونها، مشيرين إلى أن كل دولة ستقوم ببادرات على حدة. وذكر الأميركيون ان المملكة العربية السعودية كانت الدولة الوحيدة التي لم توافق على القيام ببادرات حسن نية تجاه إسرائيل، وأنها ستقوم ببادرات كهذه تجاه السلطة الفلسطينية فقط، وستقوم بتسليم السلطة الفلسطينية مئات ملايين الدولارات.