يبدوا أن عقوبة الإيقاف لمدة عامين عن المشاركة في أية منافسة رياضية محلية أو خارجية التي تفرضها باستمرار اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات على اللاعبين الذين تثبت الفحوص المخبرية تعاطيهم لمنشطات محظورة، لم تسهم في الحد من انتشار ظاهرة «تعاطي المنشطات» في الملاعب السعودية الرياضية التي أصبحت «داءً» ينهش في «جسد» الرياضة السعودية. فبعدما اتسعت دائرة المتعاطين من لاعبي كرة القدم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ها هي الدائرة تتسع أكثر خلال هذا العام، فبخلاف لاعبي الكرة انضم إليهم لاعبون في ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة وكرة اليد وكرة طائرة والجودو وتايكوندو وكاراتيه والمصارعة، إضافة إلى بعض لاعبي كرة السلة للكراسي المتحركة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وعلى رغم المحاضرات التوعوية والتثقيفية وورش العمل التي تقيمها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في مختلف الأندية والاتحادات الرياضية، إلى جانب المنشورات والكتيبات التوعوية والإرشادية عن مخاطر «المنشطات»، إلا أن داء «تعاطي المنشطات المحظورة» ينتشر في شكل كبير بمختلف الألعاب الرياضية في السعودية. وبالأمس، أقرت اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات في اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في اللجنة الأولمبية السعودية، عقوبة في حق لاعب التنس بنادي نجد فيصل الدوسري، لوجود انتهاك مسجل لأنظمة مكافحة المنشطات بعد اكتشاف مواد محظورة رياضياً في عيناته، استناداً إلى النتائج الواردة من المختبر الدولي المعتمد في الهند، إذ تم إيقاف اللاعب عن المشاركة في المنافسات الرياضية داخلياً وخارجياً لمدة عامين، اعتباراً من 9 حزيران (يوينو) الجاري، وفقاً للمادة الثانية «الفقرة الأولى»، والمادة ال10 «الفقرة الثانية» من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات في الرياضة، إضافة إلى إقرار اللجنة بسحب أي ميداليات أو جوائز سبق وفاز بها لاعب التنس الدوسري، وإلغاء النتائج التي حققها أثناء منافسات بطولة الاتحاد لأندية الدرجة الأولى الأخيرة في الرياض، وفقاً للمادة ال9 من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات في الرياضة. وأكدت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، أن لاعب التنس الدوسري متاح له حضور جلسات الاستماع، وفتح العينة (B).