يعتزم المغامر الأميركي نك والندا، صاحب الرصيد الكبير من الأرقام القياسية، دخول التاريخ من خلال اجتياز الأخدود العظيم (غراند كانيون) سيراً على حبل في نهاية الأسبوع الجاري. وهذا المغامر البالغ من العمر 34 سنة هو أول من عبر شلالات نياغارا العام الماضي سيراً على الحبل أيضاً. وستُنقل مهمته المقبلة المقررة الأحد مباشرة على شاشات التلفزيون، وسيكون هو مزوداً آلات تصوير وأجهزة صوت لنقل تفاصيل هذه المغامرة إلى الجمهور. وبخلاف مغامرته السابقة، لن يكون هذه المرة مجهزاً بمعدات للسلامة، وستستغرق المغامرة 25 دقيقة في درجات حرارة مرتفعة تصل إلى أربعين درجة. وقال المغامر: «أنا واثق من قدراتي، لكن ينبغي أن أكون على قدر جيد من التركيز. القيام بأمر كهذا يشكل تحدياً كبيراً، إنه حدث عالمي». ونك والندا هو الحفيد السابع لأسرة متجذرة في المغامرات وأعمال السيرك، عرفت باسم «فلاينغ والندا» (أي عائلة والندا الطائرة). وأضاف نك انه عندما سينطلق في مغامرته فوق الأخدود العظيم سيفكر في جده الأكبر كارل والندا الذي توفي عام 1978 بعدما سقط عن حبل في بورتوريكو وهو في الثالثة والسبعين من عمره. وروى أن جده كان يرغب في أن يموت على هذا النحو، «كان يقول في العلن انه يريد أن يموت هكذا، أما أنا فأرغب في أن أموت في فراشي إلى جانب زوجتي، بعد أن أكون قد تجاوزت المئة عام». يذكر أنه عندما اجتاز نك شلالات نياغارا، كان الحبل الذي مشى عليه يرتفع 60 متراً عن أعلى مساقط المياه في أميركا الشمالية، على الحدود بين الولاياتالمتحدة وكندا، وقد أنجز مغامرته تلك متحدياً الرياح ورذاذ المياه. وبفضل تلك المغامرة، حطم الرقم القياسي السابع في حياته، وأضيف هذا الإنجاز إلى منجزات سابقة له لا تخلو من الخطر، مثل ركوب دراجة على حبل في ارتفاع قاسي وبطول قياسي. أما مغامرة الأحد فستجرى على ارتفاع يوازي ست مرات ارتفاع الحبل في نياغارا، أي على ارتفاع يفوق ارتفاع ناطحة السحاب الشهيرة امباير ستايت. أما عرض الحبل فلا يزيد عن خمسة سنتيمترات. ويستعد المغامر لهذه المهمة منذ أربع سنوات، وقد انتهى من تدريباته قبل أسابيع في فلوريدا، مستخدماً حبلاً طوله 300 متر، ومراوح تولد هواء يحاكي رياحاً تهب بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة. ومن المحتمل أن تؤجل المحاولة المقررة الأحد يوماً واحداً، إذا كانت سرعة الرياح تزيد على 72 كيلومتراً في الساعة، أو في حال وجود خطر صواعق. وستنقل المغامرة على شاشة «ديسكوفري» بتأخير 7 إلى 10 ثوان، وذلك كي يُقطَع البث في حال وقوع حادث.