يتوقع ان يسترد الأردن من بريطانيا قريباً عمر محمد عثمان، المعروف باسم «أبو قتادة»، والذي تصفه أجهزة استخبارات دولية بأنه «الزعيم الروحي» لتنظيم «القاعدة» في أوروبا والغرب، بعد مصادقة عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني على اتفاقية قانونية وقعتها الحكومة الأردنية مع نظيرتها البريطانية في نيسان (إبريل) الماضي، تسمح باسترداد المطلوبين. وكان مجلس الأمة الأردني بغرفتيه (النواب والأعيان) أنهى الأسبوع الماضي قراءة الاتفاقية وإقرارها. واعتبر مساعدون حكوميون أن مصادقة الملك على الاتفاقية المذكورة «أزالت كل العراقيل التي كانت تمنع بريطانيا تسليمنا أبو قتادة». وتوقع هؤلاء أن تصادق الحكومة البريطانية في شكل نهائي على الاتفاقية بعد غد الجمعة (21 حزيران/يونيو)، «ما يعني أن استرداد أبو قتادة بات وشيكاً». وكانت عمان اعلنت مرار ان «أبو قتادة» سيحظى بمحاكمة عدالة ونزيهة في حال استرداده، وستكون جلسات محاكمته علنية. علما ان الاتفاقية الجديدة تنص على ضمانات صريحة بأن لا يواجه المتهمون العائدون محاكمات تستند إلى اعترافات تم الحصول عليها عن طريق التعذيب. وكانت محكمة أردنية اتهمت «أبو قتادة»، غيابياً، بتشجيع سلفيين متشددين على التخطيط لتفجيرات داخل المملكة، عامي 1999 و2000 . واعتقل «ابو قتادة» (52 عاما) للمرة الاولى في بريطانيا العام 2002، للاشتباه بانه يشكل خطرا على الامن. وافرج عنه في تشرين الثاني (نوفمبر) لبضعة اشهر، لكنه اعيد الى السجن في بداية آذار (مارس)، لان السلطات البريطانية اتهمته بانتهاك شروط حريته المشروطة. يذكر أن الاتفاقية تسمح أيضاً باسترداد رجل الأعمال الأردني وليد الكردي، المقيم حالياً في لندن، وهو زوج عمة العاهل الأردني ورئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات السابق، والذي حكم قبل أيام بالسجن 22 عاماً ونصف العام ، وتغريمه مبلغاً يزيد على 284 مليون دولار، لإدانته بالفساد.