أعلنت شرطة الدرك الجزائرية أنها صادرت 40 طناً من مخدر القنب الهندي، خلال الشهور ال 5 الأولى من 2013. وقال مدير الأمن العام في شرطة الدرك الجزائرية، العقيد محمد الطاهر بن نعمان، في حديث لإذاعة الجزائر الحكومية إن قوات الدرك صادرت 73 طناً من مخدر القنب الهندي خلال العام 2012، بينما تمكنت من مصادرة 40 طناً من نفس المخدر خلال الشهور الخمس الأولى من 2013. وأشار إلى أن كمية المخدرات صودرت في عدة ولايات خاصة بالولايات الغربية وولاية تلمسان المجاورة للحدود المغربية "بحكم أن هذه الكميات تأتي في معظمها من البلد الجار المغرب الذي يعد أكبر منتج في العالم ب 100 ألف طن". وحذر من "التطور المخيف" لتجارة المخدرات في السنوات الثلاث الأخيرة، مشيرا إلى أنه تم خلال العام 2012 تسجيل 3147 قضية تتعلق بتهريب المخدرات تم خلالها توقيف 3319 متورط بينهم 21 أجنبياً. واعتبر بن نعمان أن كميات المخدرات المصادرة "لا تجعل من الجزائر دولة مستهلكة للمخدرات، ولكن بلد عبور"، مشيرا نقلا عن دراسة أجراها المعهد الوطني لعلم الإجرام التابع للدرك، أن المخدرات تعبر عادة إلى ليبيا وتونس والنيجر ومن ثم إلى أوروبا والشرق الأوسط. وقال إنه "بالنظر إلى حالة الحرب في مالي، فإن المهربين ليسوا في وضعية تمكنهم من دفع أموال للإرهابيين لمساعدتهم في تمرير المخدرات، ولذلك فضلوا مواجهة قوات الأمن الجزائرية مباشرة، وهذا ما يفسر كميات المخدرات الكبيرة المصادرة منذ بداية العام، يشترون الأسلحة ثم يحاولون المرور بالقوة". يذكر أن الكمية الإجمالية التي صادرتها قوات الأمن بكل أجهزتها 157 طناً العام 2012 وهي كمية غير مسبوقة، مقابل 53 طناً العام 2011.