شهدت العاصمة الكندية اليوم الجمعة، تدابير أمنية مشددة لليوم الثالث على التوالي، بعد مقتل جندي بهجوم مسلح نفذه مايكل زيهاف بيبو (32 عاماً)، وهو له سجل جنائي متعلق بالمخدرات، وفق الشرطة الكندية. وفي الوقت الذي تبحث الشرطة عن أي أدلة في شأن تلقي الرجل الذي اقتحم مبنى البرلمان، مساعدة في التخطيط لهجومه، أكدت بأن الشّاب كان قدم طلباً إلى الشرطة الفيديرالية لاستصدار جواز سفر، ففتحت الأخيرة تحقيقاً لتقرر على أساسه منحه الجواز. وقال مفوض الشرطة الفيديرالية بوب بولسون خلال مؤتمر صحافي، إن الشاب "وصل إلى أوتاوا في 2 تشرين الأول (أكتوبر) لتسوية مسألة تتعلق بجواز سفره وكان يريد الذهاب إلى سورية"، مضيفاً أن "هذه المعلومات أبلغتنا إياها والدته". وزيهاف بيبو ولد في مونتريال، وانتقل منذ سنوات للإقامة في فانكوفر. وهو ابنٌ لوالدٍ ليبي وأُمّ كنديّة تدعى سوسان بيبو. وأوردت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن والدة الشّاب هي نائب رئيسة قسم الهجرة في مجلس الهجرة واللاجئين في كندا منذ عام 1990، وعملت سابقاً موظّفة لحماية اللاجئين ومستشاراً قانونياً ومدير الدّعم التنفيذي، إضافة إلى مهامٍ أخرى. وذكرت الشّبكة أن بيبو كان متنقّلاً بين عددٍ من الوظائف والمناطق في كندا، وأن له سجلاً من الجرائم تشمل حيازة المخدرات التي سجن بسببها ستّين يوماً، إضافة إلى خروقات تشمل "العنف والإجرام". ولفت بولسون إلى أن مهاجم البرلمان كان ممنوعاً من حيازة سلاح ناري بسبب سوابقه العدلية. وتحقق الشرطة في الوقت الحالي بكيفية حصوله على البندقية التي نفذ بواسطتها هجومه، مؤكداً أن بيبو كان شخصاً لديه "معتقدات متطرفة"، مشدداً على أن تصرّفه كان "تصرفاً منفرداً". وأكد أن بيبو قُتل، مشيراً إلى أن أجهزة الاستخبارات الكندية لم تعثر على "أي رابط بين الاعتداءين" اللذين شهدتهما كندا هذا الأسبوع وأوقعا قتيلين عسكريين وأربعة جرحى. وعلى الاثر، أمرت الشرطة الكندية بأن ترافق مجموعة من الضباط رئيس الوزراء ستيفن هاربر طوال الوقت، بعد أن تبين أنه اختبأ لفترة وجيزة في غرفة صغيرة خلال الهجوم يوم الأربعاء. ووقع حادث مشابه الإثنين، حيث صدم شاب كندي يدعى مارتن رولو كوتور (24 عاماً) جنديين بسيارته في ضاحية مونتريال، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح في هجوم اعتبرته السلطات "إرهابياً".