نظمت مجموعة مكونة من 500 شخصاً تظاهرة أمام بلدية أرجنتوي وهي بلدية فرنسية تابعة لإقليم فال دواز في إيل دو فرانس وتقع في شمال فرنسا، احتجاجاً على العنف الذي مارسته الشرطة الفرنسية أثناء تحققها من هوية امرأة مسلمة منتقبة في إحدى ضواحي البلدية المذكورة. وطالبت المجموعة من خلال تظاهرتها، بإيقاف العنف الذي يمارس ضد المسلمات، كما أنها دعت رئيس البلدية إلى الاستقالة على الفور من منصبه. وقام المحتجون بتلاوة بيان في مكان تظاهرهم أمام البلدية، أوضحوا فيه أن هناك عنفاً يمارس ضد المسلمين عامة، والنساء المحجبات بصفة خاصة، مشيرين إلى بعض حوادث العنف التي تعرضت لها مسلمات من قبل الشرطة وغيرهم من المدنيين في الشارع. وذكروا أن حادثة العنف الأخيرة التي تعرضت لها المسلمة ربيعة وهي سيدة منتقبة، على يد رجال الشرطة، توضح بما لا يدع مجالا للشك أن هناك عنصرية تمارس ضد الإسلام والمسلمين، محملين مسؤولية تلك الواقعة لرئيس البلدية فيليب دوجيه، وطالبوا باستقالته. ومن جانبه تحدث دوجيه إلى المحتجين الموجودين أمام البلدية، وأكد لهم أن الإجراءات التي مارستها الشرطة مع السيدة المنتقبة طبيعية للغاية، ولم تتعدى ذلك إلى أي عنف، الأمر الذي رفضه المحتجون بشدة. وأضاف دوجيه أن هناك تحقيقات بدأت بشأن هذه الواقعة بناء على شكوى قدمت بحق رجال الشرطة، مؤكدا على أن العقاب سيطال أي شرطي متجاوز لحدود مهامه. وبعد انتهاء كلمة دوجيه، حدثت مشادات بين قوات الأمن والمحتجين الذين اصروا على دخول مبنى البلدية بالقوة. والواقعة التي اندلعت بسببها تلك التظاهرة الاحتجاجية، كانت للاحتجاج على قيام ثلاثة شرطيين فرنسيين بالتعرض لمسلمة منتقبة تدعى ربيعة، وذلك اثناء محاولتها الولوج إلى بيتها برفقة أطفالها الثلاثة. وطلبوا التأكد من هويتها، فأبرزتها على الفور، لكنها رفضت الكشف عن وجهها كما طلبوا منها، فما كان منهم إلا أن هددوها باصطحابها إلى مركز الشرطة، فانصاعت لطلبهم وكشفت عن وجهها، لكنهم تمادوا وأرادوا منها خلع الحجاب الذي يغطي شعرها، فرفضت طلبهم، فقاموا باصطحابها ,اطفالها الثلاثة إلى مركز الشرطة بعد أن مارسوا ضدها العنف.