بعد تجربة المنتخب اللبناني لكرة السلة الذي أسعد جمهوره... وأبكاه في بطولة آسيا التي أجريت أخيراً في الصين، وأسفرت عن تأهّل أصحاب الأرض وإيران حاملة اللقب والأردن ثالث الترتيب الى نهائيات بطولة العالم المقررة السنة المقبلة في تركيا، يستأنف الاتحاد اللبناني للعبة مساعي "تعزيز البناء"، ويعمل على خطين متوازيين في إطار سعيه للحصول على بطاقة دعوة لمنتخبه الى المونديال، بعد تأهله المباشر في النسختين السابقتين، ويطلق منذ اليوم برنامج إعداد طويل الأمد "الطريق الى أولمبياد لندن" 2012، من ضمنه العمل على استضافة بطولة آسيا عام 2011 المؤهلة للدورة الأولمبية. وكان لبنان قاب قوسين أو أدنى لتحقيق هذه الأمنية وبلوغ دورة بكين 2008، لكنه حلّ وصيفاً آسيوياً خلف الصين. اليوم، عرض رئيس الاتحاد اللبناني بيار كاخيا خلال مؤتمر صحافي التفاصيل المتعلقة بمشاركة المنتخب الرجال بطولة آسيا ال25، مؤكداً أن الاتحاد لن يتوقف أمام حملات التجنّي بل سيواصل العمل نحو الأفضل، "ولعبة كرة السلة لن تنتهي مع إنتهاء بطولة آسيا" وذكّر كاخيا أن لبنان كان قادراً على الفوز على الصين لكن العامل التحكيمي حال دون ذلك نافياً أي علاقة للاتحاد الآسيوي بهذا الأمر مضيفاً أن الحكام تصرّفوا بحكم أهوائهم. ولفت الى أن 15 ساعة فقط فصلت بين المباراة ضد الصين في نصف النهائي ولقاء الأردن على المركزين الثالث والرابع، "ما لا يعدّ كافياً لإراحة اللاعبين. في المقابل، إرتاح المنتخب الأردني 24 ساعة، وهو استعدّ ثلاث سنوات لبطولة آسيا ورصد موازنة مقدارها ملايين الدولارات. وبلغ راتب مدربه البرتغالي دا سيلفا 30 ألف دولار شهرياً. وتحدّث رئيس الاتحاد عن ظروف ضم اللاعبين وعلى رأسهم المجنّس جاكسون فرومان الذي بلغ راتبه 120 ألف دولار، واللبنانيين المغتربين مات فريجي وعلي كنعان ودانيال فارس... وشكر كاخيا من أسهم في الدعم والرعاية، موضحاً أن خيار التعاقد مع المدير الفني الصربي دراغان راتزا، الذي سبق وتولّى مقدرات المنتخب، كان أفضل الممكن "لكن صفحته طويت نهائياً في 30 آب (أغسطس) 2009. واعتبر كاخيا أن بطولة لبنان على رغم أهميتها وما تمثّل من إلهام للعبة في العالم العربي، هي بطولة هواة مغلّفة بالاحتراف ولا يمكن تحضير منتخب في غضون أشهر قليلة، بل يتطلّب الأمر خطة طويلة الأمد. وطالب كاخيا الدولة اللبنانية بتوفير الدعم في الوقت المناسب، لا أن تقبض المساعدات والحوافز بعد شهور من موعد الاستحقاق. يذكر أن موازنة إعداد المنتخبات اللبنانية بلغت 1.1 مليون دولار منها نحو 740 ألف دولار لمنتخب الرجال. وتحدّث كاخيا عن تحضيرات منتخب تحت ال16 سنة (تأسس للمرة الأولى) بقيادة المدرب الأميركي بول كافتر، ويستعد للمشاركة في بطولة غرب آسيا المقررة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل المؤهلة بدورها الى البطولة القارية ومنها الى بطولة العالم. كما يستعد منتخب السيدات لدورة الألعاب الفرنكوفونية، ويخوض بدءاً من 15 أيلول بطولة آسيا في الهند، ويطمح للانتقال من المستوى "ب" الى المستوى "أ"، وتضم صفوفه لاعبة أميركية مجنّسة (1.99م) ستدافع أيضاً عن ألوان فريق أنترانيك بطل لبنان والعرب في بطولة الأندية العربية المقبلة. مأزق أم هروب الى الأمام؟ الى ذلك، يخشى أن ينعكس "ضمور" الأندية وأحوالها المادية الصعبة على مستوى الموسم المقبل المقرر أن ينطلق "مبدئياً" في منتصف تشرين الأول، ويعرّقل بالتالي "خطة النهوض المتجددة" لبلوغ الألعاب الأولمبية، علماً أن اللجنة الادارية للاتحاد التي تكتنفها خلافات داخلية واعتراضات الأقلية على استئثار الرئيس بالقرار، وعدت بخطو موازية لا يتأثر بموجبها برنامج إعداد المنتخبات بتبعات أحوال الأندية. في ظل سياسة تقشفية سيعتمدها ما بقي من الأندية بعد انسحاب بلوستارز وتبنين وضبابية وضع نادي الحكمة. أبلغ الرياضي بطل لبنان والأندية العربية لاعبيه بخفض موازنته وبالتالي رواتبهم بنسبة 30 في المئة، لتصبح الموازنة 1.5 مليون دولار كما أفاد رئيس النادي هشام جارودي، وهو أمر لم يعترض عليه (حتى الآن) اللاعبون باستثناء قائد الفريق فادي الخطيب الذي كان عقده مقابل 1.5 مليون دولار على خمس سنوات (من ضمنها المكافآت)، فانتقل إلى الشانفيل بمبلغ مماثل وفقاً لمصادر عليمة، وهو ما شككت فيه جهات في الرياضي. كما أن الشانفيل يفاوض لضمّ لاعب بلوستارز ميغيل مارتينيز. لكن الرياضي عوّض انتقال الخطيب بالتعاقد مع اللاعب الدولي مات فريجي لسنة (يخوض المباريات المهمة في البطولة والاستحقاقات الخارجية والدورات العربية والدولية المحلية والخارجية) ومع اللاعب جان عبد النور لأربع سنوات. وأفادت مصادر في الرياضي بأن قيمة العقدين أقل من قيمة عقد فادي الخطيب. لكن مصادر الاتحاد تؤكد أن لم تتبلغ أي أتفاقات أو عقود رسمية بعد. وفي طرابلس (شمال)، لا تزال الأمور مفتوحة في نادي المتحد على صعيد اللاعبين، إذ إن اللاعبين إيلي رستم ومازن منيمنة، هما الوحيدان المؤكد بقاؤهما في الفريق حتى الآن، فيما باقي اللاعبين في مرحلة المفاوضات، إلى جانب لاعبين من خارج النادي، مطروحون في سوق الانتقالات كرودريغ عقل وروني فهد ورامي عقيقي وأنيس فغالي وحسن اللقيس... ومن الممكن أن يجري الاتصال بهم. وبالنسبة للقائد روي سماحة فإن عقده مع النادي انتهى لكن الإدارة تأمل أن يُتّفق معه مجدداً. ترشّح عربي على صعيد آخر، رشّح الاتحاد اللبناني نائب الرئيس جودت شاكر لمنصب نائب الرئيس في الاتحاد العربي للعبة (يصبح رئيساً لمنطقة المشرق العربي) المقررة في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) في مصر.