أعلنت الشرطة الأفغانية انتهاء الهجوم على مطار كابول صباح الاثنين، بمقتل المهاجمين السبعة، مضيفة إنه لم يتم حتى الآن إحصاء أي ضحايا بين المدنيين، أو قوات الأمن المحلية التي كانت تتصدى للمتمردين. وكانت مجموعة من المقاتلين المزودين بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة استولت على اثنين من المباني في هذه المنطقة، التي تخضع عادة لحراسة مشددة في شمال شرق العاصمة الأفغانية. وأعلنت حركة طالبان تبنيها للهجوم. ونقلت قناة "باجهوك" الأفغانية عن المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، قوله إن "انتحاريين من الحركة هاجموا الجزء العسكري من مطار كابول الدولي، وهو جزء تستخدمه القوات الأميركية". وأضاف إن "آلية مفخخة فجرت فدمرت حاجزاً أمنياً وسمحت بوصول عدد من المقاتلين إلى هدفهم"، مشيراً إلى أن "عدداً من الحراس الأمنيين والجنود الأجانب قتلوا في الهجوم". فيما قال متحدث باسم شرطة كابول إن "انتحاريين فتحوا النار باتجاه المطار، حيث تقع قيادة إيساف المشتركة، في الجزء الشمالي منه". وقالت قيادة "إيساف" المشتركة "نحن على علم بشأن وقوع هجوم قرب المطار، لكن ليست لدينا معلومات إضافية في الوقت الراهن، وسنعلن عن أي شيء حال توفره". وقد سمع دوي انفجارات عند الساعة 4:30 فجراً بالتوقيت المحلي، بعد أن دخلت مجموعة من "الانتحاريين" إلى مبنى قيد البناء مؤلف من 5 طوابق. وقال أحد الشهود إن "المجموعة، التي وصلت في شاحنة صغيرة، هاجمت مركزاً للشرطة والمطار بأسلحة خفيفة وثقيلة". وسمع دوي انفجارات قوية، تلاها إطلاق نار كثيف سمع في العاصمة الأفغانية كابول. وأفادت صحيفة "خاما" الأفغانية أن "اشتباكات وقعت بين المسلحين وقوى الأمن الأفغانية، فسمع إطلاق نار كثيف في المكان". وذكر مسؤولون أمنيون أنه "تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى كابول". وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى المناطق الأمنية في كابول، بالإضافة إلى إغلاق حي فيه مراكز البعثات الدبلوماسية في العاصمة، وحلقت مروحيات فوق المطار. وأكد مسؤولون من الشرطة وسلاح الجو الأفغاني أن "المطار كان هدف الهجوم".