قرر مؤسس «مجموعة علي بابا» للتجارة الإلكترونية العملاقة في الصين، جاك ما، التقاعد وهو في ال 48 من عمره، لكن بثروة شخصية تناهز 3.4 بلايين دولار. ويقارن الخبراء جاك ما بكل من ستيف جوبز وبيل غيتس، غير أنه يفضل أن يقارن بعتاة صيادي بلح البحر، أو جاكي شان، فهو من هواة صيد بلح البحر والرياضات القتالية. كان جاك ما مجرد مدرس لغة إنكليزية في إحدى مدارس الصين قبل أن ينجح في تأسيس شركة قد تفوق في النجاح أكبر شركات الإنترنت في التاريخ. وقرر التخلي عن منصب المدير العام والاحتفاظ بالرئاسة، وهي منصب فخري، في الشركة التي أسسها عام 1999. ومثل «فايسبوك»، ستدخل شركة «علي بابا» البورصة عن قريب. ويثمّنها الخبراء بمبلغ يتراوح بين 60 و100 بليون دولار. ولم يكن جاك ما يتصور أن شركته ستحقق مثل هذا النجاح الكاسح، وهو كان يأمل فقط بأن يحقق بعض الأرباح من لعب دور الوسيط بين البائع والمشتري، فإذا به يكتسح كل مناحي الحياة في الصين. وفي 2003، أطلق موقع آخر شقيق ل «علي بابا» هو «تاو باو» الذي يعني «البحث عن الكنز» ونجح في غضون سنوات قليلة بإطاحة موقع «أمازون». وعلى رغم أنّ الخبراء مازالوا يتساءلون عن السبب الذي يدفع «شابا» إلى التقاعد في الوقت الذي تؤكد المؤشرات أنّ مواقعه ستدر عشرات البلايين من الدولارات عليه في غضون السنوات القليلة المقبلة، يصر جاك ما على أن شغفه بأمر آخر أقوى من الإنترنت: مدرسة صغيرة لتعليم رياضة تاي شيشوان بالمشاركة مع النجم جاكي شان.