حذّر علماء مجتمعون في جزر غالاباغوس التابعة للإكوادور من عواقب الافراط في استهلاك المضادات الحيوية، مشيرين في الوقت نفسه الى دورها في إطالة متوسط العمر. وقال مدير معهد علم الاحياء المجهري في جامعة سان فرانشيسكو دي كويتو، غابرييل ترويبا، ان «البشرية تواجه مشكلة خطيرة بسبب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية» الذي أدى الى ظهور امراض اكثر حدة. ورأى أن «على البشرية ان تفكر اكثر في تطوير لقاحات بدلاً من اللجوء الى المضادات الحيوية»، منتقداً «الجهل» في هذا المجال. وقالت ادا يوناث الحائزة جائزة نوبل للكيمياء 2009 انه لا يجوز النظر الى مسألة الافراط في استهلاك المضادات الحيوية من وجهة نظر «عاطفية او سياسية»، مذكرة بأن هذه العقاقير تلعب دوراً كبيراً في اطالة المتوسط المتوقع للعمر. وأضافت: «قد يرتكب بعض الاطباء او المرضى الاخطاء. ففي البداية، كنا نستخدم المضادات الحيوية لمعالجة الامراض الفيروسية ثم أدركنا انها لا تنفع. تعلمنا الكثير في السنوات الاخيرة ومن الخطأ ان نقول ان المضادات الحيوية مشكلة». وحذر غييرمو باز اي مينيو، وهو بروفسور في جامعة ماساتشوستس الأميركية، من اعطاء الحيوانات المخصصة للاستهلاك البشري مضادات الحيوية بشكل عشوائي، مشيراً الى «تنقل الامراض بصورة مستمرة» والى التغيرات البيئية التي يجب التنبه لها.