ينظم البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون مع معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر في جامعة ماساشوستس للتكنولوجيا في أميركا، دورة تدريبية على مستوى عالٍ، عن تقويم تأثير برامج التنمية، بالمقر الرئيس للمصرف خلال الفترة من 8 إلى 12 حزيران (يونيو) الجاري. وسيحضر افتتاح الدورة التدريبية نائب رئيس بنك التنمية الإسلامي للتعاون وبناء الطاقات الدكتور أحمد تكتت، ونائب رئيس المصرف للعمليات بيريما سديب، ورئيس مجموعة عبداللطيف جميل المهندس محمد عبداللطيف جميل، إلى جانب ممثلين عن مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية. وسيقوم خبراء في مجال التدريب بتقديم البرنامج التدريبي، من بينهم المدير التنفيذي لمعمل عبداللطيف جميل العالمي للتطبيقات العلمية لمكافحة الفقر أستاذ علم الاقتصاد بجامعة ماساشوستس للتكنولوجيا الدكتور أبيجيت بينرجي، وأستاذ علم الاقتصاد بجامعة يال الدكتور دين كارلان، والأستاذ المشارك بكلية إنساي التقنية الدكتور برونو كريبون، وأستاذة الاقتصاد بكلية بي إس إي للاقتصاد في باريس الدكتورة كارين ماكورس. وتهدف الدورة التدريبية المتخصصة في تقويم تأثير برامج التنمية، إلى الاستجابة للطلب المتنامي من المانحين والمستفيدين للحصول على نتائج يمكن قياسها لتدخلات التنمية التي تقوم بها المؤسسات المصرفية التنموية في مختلف أنحاء العالم، وتأتي هذه الدورة في سياق مساعي البنك الإسلامي للتنمية لتطوير جودة التدخلات وعرض النتائج ميدانياً. ويتولى صندوق التضامن الإسلامي للتنمية تنسيق البرنامج التدريبي بالتعاون مع إدارة سياسة العمليات والخدمات وإدارة تقويم عمليات المجموعة بالمصرف. وتأسس صندوق التضامن الإسلامي للتنمية عام 2007 كوقف برأسمال ابتدائي مستهدف يبلغ 10 بلايين دولار، يتم جمعه من الإسهامات الطوعية من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات بالدول الأعضاء، وتعتبر السعودية والبنك الإسلامي للتنمية أكبر المسهمين في الصندوق، من خلال التزام كل منهما بتقديم بليون دولار للصندوق، الذي تركزت جهوده منذ تأسيسه على تخفيف الفقر بالدول الأعضاء من خلال تقديم القروض لهذه الدول. أما معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر فهو مركز أبحاث بقسم الاقتصاد في جامعة ماساشوستس للتكنولوجيا، ويستخدم المعمل تقنيات عشوائية لتقويم تأثير برامج ومشاريع التنمية. ويقود المعمل منذ تأسيسه في 2003 الأنشطة الرامية إلى القياس الكمي وتقويم تأثير التدخلات التنموية من خلال دراسات يتم إجراؤها في مناطق مختلفة من العالم، وتشمل القطاعات الزراعية والتعليمية والبيئية والطاقة والمالية والصحية وأسواق العمل، والاقتصاد السياسي والحوكمة، في أكثر من 50 بلداً. ويحصل المعمل على تمويل من رئيس مجموعة عبداللطيف جميل المهندس محمد عبداللطيف جميل، وأعيد تسمية المعمل ليحمل اسم الشيخ عبداللطيف جميل، والد المهندس محمد عبداللطيف جميل، أحد خريجي جامعة ماساشوستس للتكنولوجيا، ليصبح اسمه معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر J-PAL. يذكر أن المهندس محمد عبداللطيف جميل يقدم دعماً كبيراً للمعمل منذ تأسيسه.