اصطبرْ. ليس لأغنيتك من ختام * تتنزّه أصابعه في حرير الأغنية. تتفحص.. ربما يرقات منسيّة. ربما * مع هذه الأغنية، تنمو سريعاً أظافر الوحشة * انزلْ هذه الأغنية عن شجرة سهرك * ما الذي أسالتْهُ هذه الأغنية حتى تجفل؟ * الأغنية وحدَها تعرف كيف ترفع مرساته * يشهِرُ الأغنيةَ كلما ضرب السُّوسُ ضربتَه * تلفحُهُ الأغنية، فيشتدُّ طينُه * كلما استفحلَ فيه الرماد، هبّتْ الأغنية * في الأغنيةِ يتوارى * الأغنيةُ كرةُ «النفتالين» التي يخبّئُها في ثيابِ أيامِه * أمانتُهُ في عنق الأيام أغنية * عضَّ على خشب الأغنية، وأبحرَ في موكب الصور * أمام مرآة الأغنية يلسعه شعورٌ جارف لأن يشبّ على قدميه! * كلما اشتاق رفعَ حجرَ الأغنية * شاخ ولم تزل يده في ثوب الأغنية * الأغنية صقرُهُ المدرب ينتشل أياماً غافية تحت شجيرات البيت القديم * الأغنية ذريعةُ القلب لنبش الينابيع المطمورة * في «كهرمانة» الأغنية تلمع أيامك وتندَى.. كما لو أنك لم تغادرها.. كما لو أن نبضها ما زال يقرع صدرك * حليبُ الأغنيةِ فاترٌ، وهذا الليلُ شاق * لرفّة الجناح يشتعلُ العظمُ وتؤوبُ الأغنية * يقود حائكَ الأغنية إلى موضع القطع في قلبه * مضى ليلك وما تزال في أول الأغنية * يتهلّلُ حقلُ عمرِكَ لفجرٍ تدلعه أغنية * الأغنيةُ نورٌ يكشفُ طريدتَكَ الجافلة * بريدُ الحياة المنسي، يصحو على أغنية * تنسى.. وتحصيكَ الأغنية * لم تكن قلعتُكَ بهذه الخفّة.. لماذا أردتْكَ أغنية؟ * أوقدْ سراجَ الأغنية.. أمامكَ ليلٌ طويلٌ وبحرٌ يصطخب * الأغنيةُ تلمّعُ تاجَ الحرمان * قُرْصُ الشمس يبحثُ عن ظلي.. هيهات! ابتلعتني الأغنية * رويدك يا ليلُ، فالأغنيةُ في لحمي * فارَ الجنونُ في الكلمة. فاضت الأغنية * ما غنّى سعدون «يا طيور الطايرة» إلا وقلبي في قوادمها * مرتبكٌ «حمد».. لم يمر به «الريل».. ولا شجيرة القهوة هشّت على صباحه * ضوءٌ شرس يندفع من أقاصي الذاكرة! في عهدة الموسيقى لا شيء يضيع..