عقد مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف، لقاء ختامياً، لتفعيل برنامج «التعليم النشط»، في مدارس محافظة القطيف، بحضور مشرفات تربويات، ومديرات مدارس، ومعلمات من مختلف المرحل التعليمية. وتناول اللقاء، الذي عقد في مقر الابتدائية السابعة في القطيف، وسائل تحقيق أهداف «التعليم النشط» من خلال البرنامج. وأكدت مديرة مكتب الإشراف التربوي في القطيف سعاد الصبحي، نجاح المشروع، لافتة إلى آثاره «الإيجابية». فيما قالت مساعدتها للشؤون المدرسية شعاع الفويرس: «إن المشروع بدأ برؤية واضحة، وأهداف محددة، وفق خطة زمنية مقننة، شملت الأساليب الإشرافية كافة، لتطبيق التعليم النشط، مزوداً بأعداد رقمية للنشاطات كافة». وأوضحت الفويرس، طبيعة التعليم النشط، بالقول: «إن المتعلمين يقومون بنشاطات عقلية حركية، مثل القراءة، والكتابة، والمناقشة، وحل مشكلة، وطرح أسئلة، وصوغ فروض، والتجربة، إضافة إلى مهارات أخرى»، مشيرة إلى أنه «فلسفة تربوية، تعتمد على إيجابية المتعلم في الموقف التعليمي. بهدف تفعيل دور المتعلم من خلال العمل والبحث والتجريب، واعتماده على ذاته في الحصول على المعلومات، واكتساب المهارات، وتكوين القيم والاتجاهات، فهو لا يرتكز على الحفظ والتلقين، وإنما على تنمية التفكير، والقدرة على حل المشكلات، والعمل الجماعي، والتعلم التعاوني». وذكرت أن «فلسفة التعليم النشط تعتمد المتغيرات العالمية والمحلية المعاصرة، وتعد تلبية لها، وتنادي بنقل بؤرة الاهتمام من المعلم إلى المتعلم، وجعله محور العملية التعليمية. وتؤكد أيضاً على ربط التعليم بحياة الطالب وواقعه وحاجاته واهتماماته، من خلال تفاعل الطالب مع كل ما يحيط به في بيئته، وينطلق من استعدادات المتعلم وقدراته، ويحدث في جميع الأماكن التي ينشط فيها المتعلم مثل: البيت، والمدرسة، والحي، والنادي، والمسرح». وعن أسس «التعليم النشط»، أوضحت الفويرس، أنه يقوم على «اشتراك الطلاب في اختيار نظام العمل وقواعده أيضاً، وفي تحديد الأهداف التعليمية وتنوع مصادر التعلم، واستخدام استراتيجيات التدريس المتركزة حول الطلاب، والاعتماد على تقويم أنفسهم وزملائهم، وإتاحة التواصل بين جميع الاتجاهات بين المتعلم والمعلمين، والسماح للطلاب بالإدارة الذاتية، وبذلك يتم إشاعة جو من الطمأنينة والمرح والمتعة أثناء التعلم، ما يتيح لكل طالب التعلم بحسب سرعته، ومساعدة الطالب على فهم ذاته، واكتشاف نواحي القوة والضعف فيه». وأكدت على أهمية التعليم النشط وذلك لأنه يزيد اندماج الطلاب أثناء التعلم، ويجعل عملية التعلم متعة، ويحفز الطلاب على كثرة الإنتاج وتنوعه، وينمي الثقة في النفس والقدرة على التعبير عن الرأي، والرغبة في التعلم حتى الإتقان، وكذلك القدرة على التفكير والبحث، ويعود الطالب على اتباع قواعد العمل، وينمي لديه اتجاهات وقيماً إيجابية، ويساعد على إيجاد تفاعل إيجابي بين المتعلمين، ويعزز روح المسؤولية والمبادئ لدى الأفراد، وخلق التنافس الإيجابي بين الطلاب».