يحاول المتحف الوطني لجمهورية الكونغو الديموقراطية في كينشاسا الحفاظ على مجموعاته حالماً بمكان يعرض فيه 45 ألف قطعة يملكها تضم آلاف الأقنعة والقطع الفخارية والتذكارات الاستعمارية. ويقول جوزف لبونغو أمين معهد المتاحف الوطنية الذي يحاول جذب الطلاب وتلاميذ المدارس قبل سواهم إن «المتحف يمثل ذاكرة الابتكار وتالياً التقدم الاجتماعي». والمتحف مقام في وسط كينشاسا على تلة نغالييما التي وصلت إليها طلائع المستعمرين، إلا انه محدود لأنه لا يملك إلا قاعة مساحتها مئات قليلة من الأمتار المربعة مزوّدة واجهات إرشادية تسمح باستعادة تاريخ الإثنيات الرئيسة في جمهورية الكونغو الديموقراطية. في وسط المتحف، كرسيان استخدمها موبوتو سيسي سيكو الرئيس السابق الذي حكم الكونغو بيد من حديد بين عامي 1965 و1997، أحدهما مذهّب والآخر مكسو بجلد فهد. في عنبر واسع، قرب المتحف يخزن ثلث المجموعة، فالقطع الفخارية تتجاور مع حصائر ومجذاف ومجرفة ومقاعد ومدافع طلائع البرتغاليين وتمثال نصفي للملكة أستريد، أخذ من عيادة طبية. وهي كانت ملكة بلجيكا وقضت شابة في حادث سير. وترافق كل قطعة ملاحظة تفسيرية تعيدها إلى واحدة من 450 أتنية تتشكل منها الكونغو الديموقراطية. ووعدت كوريا الجنوبية ببناء متحف جديد، كما يقول جوزف لبونغو. واختير الموقع قرب قصر الشعب مقر البرلمان الكونغولي، ويُنتظر وصول وفد من سيول الشهر المقبل لإطلاق المشروع. ولم توضع بعد أي تصاميم للمتحف، إلا أن مساحته البالغة عشرة آلاف متر مربع تنبئ بأنه سيكون كافياً لاحتضان الثروات.