أكد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، أن مواطنيه لن يشعروا بالبرد هذا الشتاء بفضل اتفاق توصل إليه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يسمح بتسوية الخلاف بين كييف وموسكو حول الغاز، وذلك قبل أسبوع من الإنتخابات. كما أعلن اتفاقاً مع موسكو لفرض السيطرة الكاملة على الحدود الروسية - الأوكرانية وهو شرط أساس لكييف لإحلال السلام في الشرق، حيث أدى النزاع إلى سقوط 3600 قتيل. ففي مقابلة بثتها محطات التلفزيون الأوكرانية أعلن بورشنكو الاتفاق مع روسيا خلال محادثاته في ميلانو، على سعر موقّت للغاز الروسي الذي يسلم لكييف، مؤكداً أن ذلك يمكن أن يسمح بتسوية النزاع حول الغاز بسرعة. وقال: «استناداً إلى هذه المفاوضات، يمكنني القول إن أوكرانيا سيكون لديها غاز وستحصل على التدفئة». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث في ختام المفاوضات عن «تقدم» و «اتفاق على شروط تسليم الغاز خلال فترة الشتاء على الأقل». وأكد الناطق باسم شركة الغاز والنفط الروسية «غازبروم» سيرغي كوبريانوف، التوصل إلى اتفاق مبدئي في شأن استئناف إمدادات الغاز لكن الإتفاق يحتاج إلى إضفاء الطابع الرسمي عليه. وقال في تصريح الى وكالة «فرانس برس» «هذا رهن عناصر أخرى بما فيها دفع الدَين» من قبل أوكرانيا. وكان بوتين أشار إلى إن هذا الدَين قيمته 4.5 بليون دولار. وأضاف: «سيكون هذا الأمر موضع مباحثات الثلاثاء في بروكسيل». وكانت «غازبروم» قطعت في حزيران (يونيو) شحنات الغاز عن كييف التي ترفض زيادة الأسعار التي فرضتها موسكو بعد وصول الموالين لأوروبا إلى السلطة في كييف في شباط (فبراير) الماضي وتراكم ديونها. وفي شأن الأسعار، قال بوروشنكو «توصلنا إلى اتفاق والموقف الأوكراني قبل بحكم الأمر الواقع، نتحدث عن الشتاء فقط ونحدد سعر 385 دولاراً لكل الف متر مكعب». وأضاف: «الروس وافقوا على ذلك». وتابع أن كييف ترغب خلال فصل الصيف عندما يتراجع الطلب، بأن يكون السعر 325 دولاراً وهذا ما ترفضه موسكو، والسعر الحالي محدد ب485 دولاراً. وعرضت موسكو منذ أمد بعيد سعر 385 دولاراً لكل الف متر مكعب من الغاز، في مقابل 485 حالياً، لكن أوكرانيا رفضت حتى الآن خفض السعر من جانب واحد وتطالب بصوغ عقد تجاري جديد. غير أن وزير الطاقة الأوكراني، يوري برودان، قال أول من أمس «موسكو ترفض تعديل العقد التجاري بين غازبروم ونفطوغاز الموزع الأوكراني للغاز».