أقر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر برنامجاً متكاملاً لتدريب جميع فئات موظفي الرئاسة بمختلف تخصصاتهم لرفع وتطوير قدرات منسوبيها بما يخدم قدراتها في تنفيذ مهماتها بالشكل المطلوب. وبدأت الرئاسة أمس، في تنفيذ أول البرامج بالتعاون مع منظمة الأرصاد العالمية للتدريب الشامل لرفع قدرات منسوبي الرئاسة في مجال البيئة والأرصاد، إذ أطلق عليها اسم الدورة التأسيسية الأولى في الرصد الجوي ل33 متدرباً والتي تم تخصيصها للراصدين الذين تم تعيينهم حديثاً في الرئاسة من جميع مراكز ومحطات الأرصاد بمناطق المملكة. وأوضح المدير العام للتطوير الإداري بالرئاسة أحمد إحسان منذورة، أن هذه الدورة التي تقام بمركز أبها الإقليمي للتدريب تعد من الدورات المطلوبة للراصدين في مستهل حياتهم المهنية كمتطلب أساسي من متطلبات المنظمة العالمية للأرصاد للفنيين العاملين في مجال الأرصاد. وكشف أن الدوة التدريبية ستكون لمدة 17 أسبوعاً يتخللها تدريب على مجموعة من المواد والمحاضرات العلمية، والفنية المتخصصة في مجال الرصد الجوي، أبرزها العلوم الطبيعية الفيزياء والرياضيات ومقدمة في علوم الأرصاد وأرصاد الطيران وأجهزة الأرصاد وطرق صيانتها الأولية ومعايرتها وكيفية تنفيذ الرصدات الجوية كخدمة مقدمة للجهات المعنية، وللمتنبئين الجويين بجانب الاتصالات، ونقل المعلومة إلكترونياً للمستفيدين، وعلوم الحاسب الآلي وتطبيقاته في مجال الأرصاد، وغيرها من الأمور التخصصية. وأضاف أن الدورة ستشمل التطبيقات العملية والتي ستكون في مرصد مزود بالأجهزة المستخدمة كافة والتي تقدم الخدمات الأرصادية للمستفيدين كافة. وبيّن مندورة أن الرئيس العام يتولى الإشراف المباشر على فعاليات تنفيذ الدورة، مشيرة إلى أن الرئاسة وفرت جميع المستلزمات الفنية والتقنية من أجهزة وحواسيب، وأنظمة اتصالات ومستهلكات، وخرائط مع توفير الدعم الفني والتقني من أفراد، ولجان مشتركة مسؤولة مسؤولية مباشرة دعماً لإنجاح هذه الدورات. وأشار إلى أن الدورة تنفذها كفاءات وطنية من مدربين وفنيين ومسؤولي صيانة، وتشغيل مع الاستعانة بعدد من الخبرات التقنية اللازمة لضمان التشغيل الآمن للأجهزة والمعدات والأنظمة، موضحاً أن البرنامج سيكون على فترات تبدأ بتدريب المختصين من الأرصاد والبيئة على أن يشمل الفنيين والإداريين.