لم يعد الانضمام إلى أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية ضمن خيارات الآلاف من المبتعثين السعوديين العائدين بشهادات عليا من جامعات عالمية معروفة، إذ إن الجامعات السعودية تظهر حماسة في رفض معظم المتقدمين إليها حتى لو توفر فيهم كامل الشروط المطلوب توافرها في عضو هيئة التدريس. وعلى رغم أن الجامعات تتحجج غالباً في رفضها طلبات المتقدمين إليها من المبتعثين ب«اختلاف تخصص البكالوريوس عن الماجستير والدكتوراه»، أو «ضعف تقدير شهادة البكالوريوس أو الماجستير»، إلا أن طلبات أخرى للمبتعثين رفضتها الجامعات، على رغم تطابق التخصص في البكالوريوس مع الشهادة العليا، فضلاً عن تفوق أصحابها في تقدير الشهادة العلمية. إلا أن مدير الجامعة الإلكترونية الحالي ووكيل برنامج الابتعاث سابقاً عبدالله الموسى أكد أن بعض المقاعد الوظائف الشاغرة مثل الوظائف الصحية والفنية لا يمكن شغلها إلا بكفاءات عالية التأهيل. ودعا خبراء تعليم أكاديمي إلى إعادة النظر في الشروط التي تضعها الجامعات السعودية لقبول أعضاء هيئة التدريس السعوديين، لاسيما مع تزايد تخرج مبتعثين ومبتعثات سعوديين في جامعات قوية عالمياً لا تنطبق عليهم شروط الجامعات الحالية، منتقدين المبالغة في تطبيق بعض شروط معايير الجودة في الوقت الذي تضطر فيه الجامعات إلى قبول مستويات متدنية من أعضاء هيئة التدريس المتعاقدين.