صدم العالم الكروي بعد إعلان السير أليكس فيرغسون رحيله عن مانشستر يونايتد بعد نحو 27 عاماً على رأس إدارة الفريق، ليكون أولى شرارات التغييرات التي ستشهدها الكرة الأوروبية على صعيدي المدربين واللاعبين. وعلى رغم أن مانشستر يونايتد حسم تقريباً قراره بتعيين خليفة لفيرغسون باختيار مدرب إيفرتون ديفيد مويز الذي بدوره سيستهدف مدرب سوانزي مايكل لاودروب ومدرب ويغان روبرتو مارتينيز، لكن التركيز ينصب على مشكلات ريال مدريد مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي بات كثيرون مقتنعون بانتقاله إلى تشلسي بنسبة كبيرة، وبنسبة أقل إلى باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي، في حين أكد المدرب الإسباني رفائيل بنيتيز بأنه لن يبقى مع تشلسي، وقد ينتقل إلى الريال أو موناكو أو شالكه، في حين من المتوفع أن ينتقل الإيطالي كارلو إنشيلوتي من باريس سان جيرمان إلى الريال، وطبعاً حسم الإسباني بيب غوارديولا انتقاله إلى بايرن ميونيخ لتزيد الإشاعات عن وجهة مدربه الحالي يوب هاينكس الذي فند فكرة تقاعده، وأيضاً ارتبط اسم مدرب ملقا مانويل بيلغريني بالحلول محل روبرتو مانشيني مدرباً لمانشستر سيتي، لكن من المؤكد أن آرسين فينغر سيبقى مدرباً لأرسنال بعد رفضه فكرة انتقاله إلى باريس سان جيرمان، وربما جلب بذلك الامتعاض لأنصار آرسنال. وعلى صعيد المهاجمين وتحديداً نجوم الساعة، فإن مهاجم بوروسيا دورتموند روبرت ليفاندوفسكي بات قريباً من الرحيل، لكن هل إلى بايرن ميونيخ على غرار زميله ماريو غوتزه؟ ربما لا، فمانشستر يونايتد أبدى إعجابه بالنجم البولندي على مدى الشهور ال12 الماضية، وزادت الرغبة بضمه بعدما حظي السير أليكس فيرغسون بالضوء الأخضر من عائلة غليزر المالكة بالاستثمار بقوة لتعزيز خطوط الفريق، وهذا كان قبل قرار رحيل السير، كما ارتبط السير أيضاً قبل قراره بضم هداف أتلتيكو مدريد راداميل فالكاو، الذي بدوره ارتبط اسمه بالانتقال إلى ريال مدريد وبرشلونة وتشلسي ومانشستر سيتي، إضافة إلى يونايتد. لكن قبل أن نتشعب، علينا أن نفهم حركة الدوران، فدورتموند سيسعى إلى ضم مهاجم سيتي آيدين دجيكو إذا رحل ليفاندوفسكي، وسيتي سيعوض رحيل دجيكو بضم فالكاو أو كافاني، لكن تشلسي يريد فالكاو أيضاً وقد يقايضه بعودة فيرناندو توريس إلى فريقه السابق أتلتيكو، أو إبقاء الحارس الواعد ثابو كورتوا المعار في مدريد كجزء من الصفقة. ننتقل إلى ريال مدريد الذي أيضاً مهتم بفالكاو، لكن بشرط رحيل أحد مهاجميه بنزيمة أو هيغوين، والأخير مرشح أن يلعب دوراً في صفقة ضم غاريث بيل من توتنهام، وبيل نفسه بات محط اهتمام قومي من كل المسؤولين عن الرياضة الإنكليزية، معتبرين بقاءه مطلباً وطنياً وحاجة ملحة لصورة وسمعة الكرة الإنكليزية، فباتت القناعة، إما أن يحتفظ به توتنهام في حال تأهل إلى التشامبيونزليغ، أو أن يدخل ناد إنكليزي بقوة لضمه، بينهم مانشستر يونايتد الذي عرض 60 مليون جنيه، إضافة إلى تشيشاريتو، وأيضاً مانشستر سيتي أبدى اهتمامه بضم بيل. وصلنا الآن إلى «المشكلجي» لويس سواريز، الذي يرى البعض أنه يُدفع إلى الرحيل بسبب سلوكه، خصوصاً بعد معاقبته بالإيقاف 10 مباريات، وهو ما يعني أنه لن يلعب لليفربول قبل نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، لذا ارتبط اسمه باللعب لبايرن ميونيخ ويوفنتوس وبرشلونة وريال مدريد. برشلونة يعيش أزمة داخل الملعب وخارجه، وأعتقد بأن وضع مدربه ما زال عالقاً على رغم الإعلان عن بقائه، وسيعتمد على التغييرات الكثيرة المحتمل إدخالها على الفريق من رحيل محتمل لسانشيز وفيا وفالديز وأفيلاي وأبيدال. تشلسي كالعادة ستكون له كلمة كبيرة في سوق الانتقالات، لكن يتوجب أولاً حل مشكلة المدرب، فالدلائل الحالية تشير بقوة إلى رحيل بنيتيز وعودة السبيشال مورينيو، وهو بدوره سيضع قائمة، إذا لم يفعل في الأيام الماضية، بالنجوم الذين يحتاج إليهم، وبحسب التقارير أو المطلوبين كان ليفاندوفسكي على رغم ارتباط النادي بفالكاو، وهو أمر مشابه يعيشه مانشستر سيتي الذي لم يحسم بعدُ بقاء مدربه مانشيني من رحيله، حيث ارتبط اسم بيلغريني ولاودروب وحتى مورينيو للحلول محل مانشيني. ارتباط مانشستر يونايتد بضم ليفاندوفسكي أو فالكاو يعني أمرين، إما قرب رحيل وين روني، الذي بدوره سيكون محط اهتمام للريال وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وربما برشلونة، أو أن السير الذي سيقوم بدور المستشار للمدرب الجديد، الذي في الغالب أن يكون مويز، أيقن أنه يجد صعوبة في إيجاد بديل ملائم عن بول سكولز، وأنه بالتالي أقنع روني أنه سيقوم بهذا الدور بدل الاعتماد عليه مهاجماً، عل رغم أن السير سيسعى إلى ضم نجم إيفرتون مروان فيلايني أيضاً، وربما حارساً آخر ليس محل دي خيا، بل بديل عن يندغراد ينافس الحارس الإسباني على مركزه. آرسنال كالعادة، جعجعة من دون طحن، فأنصاره يعلمون أن هناك عشرات الملايين متوافرة لصرفها على نجوم جدد، لكن جزءاً من هذا المبلغ قد يصرفه فينغر، وارتبط آرسنال بضم نجم فيورنتينا يوفوفيتش وحارساً خبيراً قد يكون رينا أو فالديز أو سيزار وحتى كاسياس، وأيضاً قد يضم المهاجم لويك ريمي. وطبعاً بسبب الأزمات المادية التي تنهش إسبانيا وإيطاليا فإن الكبار فقط منهما سيكونوا ممن ينفقون، لكن الغالبية، خصوصاً في إسبانيا، ستنتظر العروض لضم نجومها، حيث ستبحث الأندية الإنكليزية عن ميشو ومونريال وهيرنانديز آخرين.