تسبب إلغاء بطاقة صعود الطائرة لمدير إحدى شركات المقاولات من جانب موظف «الخطوط السعودية» في خسارة الشركة ملايين الريالات عبارة عن قيمة العقود التي كان من المقرر توقيعها في دبي، إذ إن موظف الخطوط شدد على ضرورة أن تكون إقامة «المهندس» تابعة للشركة وليس لمالكها، ما حدا به إلى إلغاء بطاقة صعود الطائرة. وأكد المدير العام لشركة المقاولات (تحتفظ «الحياة» باسمها) المهندس مالك الزعبي (سوري الجنسية) ل «الحياة»: أن الموظف منعه من الصعود إلى الطائرة، برغم حضوره الباكر قبل إقلاع الطائرة المتجهة إلى دبي بثلاث ساعات، وحصوله على بطاقة صعود الطائرة، لافتاً إلى أن إلغاء بطاقة صعوده للطائرة ترتب عليه إلغاء سفره وخسارة الشركة صفقات تجارية بملايين الريالات. وقال إن الموظف أبلغه أن إقامته على كفالة مالك الشركة، ويجب أن تكون الإقامة تحت كفالة الشركة، بحسب الأنظمة في الخطوط الجوية السعودية، مبيناً أن المهنة المسجلة في جواز سفره وإقامته هي «مهندس»، وأن هذا الإجراء يحصل معه للمرة الأولى، إذ إنه كثير التردد إلى دبي بشكل أسبوعي وعلى درجة رجال الأعمال. وأضاف «بعد أن منعني موظف الخطوط السعودية من الصعود إلى الطائرة التي من المقرر إقلاعها عند الساعة الثالثة والنصف من عصرأول من أمس، أشار إلى إمكان سفري على متن الخطوط «الإماراتية» أو السفر على متن الخطوط السعودية اليوم التالي، بيد أن ارتباطي بالعقود والحجوزات الفندقية مع الشركات في دبي من يتحمل خسارتها؟». من جهته، بين مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة في الخطوط السعودية عبدالله الأجهر ل «الحياة» أن عمل موظف الخطوط الجوية السعودية يتلخص في التأكد من جواز السفر وحصول المسافر على «فيزا» للبلد المسافر إليه، إضافة إلى ثبوت وسلامة أوراق الإقامة من خروج وعودة. وقال الأجهر «لا أعتقد أن الموضوع بهذه الطريقة وهناك إشكالية، فالنواحي الأمنية ليست من اختصاصنا، إنما هي من اختصاص الجهات الأمنية الأخرى في المطار، إذ إنه لا يمنع من السفر إلا في حال وجود مشكلات أمنية على المسافر أو غيرها، كما أن إقامته أو كفالته ليست من اختصاصنا».