قتل 15 شخصاً بينهم ثلاثة فتية في غارات شنتها طائرات النظام السوري أمس واستهدفت مناطق مختلفة من مدينة دوما شرق دمشق. وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن: «قتل 15 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة فتية في ثماني ضربات جوية شنتها طائرات حربية سورية واستهدفت اليوم مناطق مختلفة من مدينة دوما». وجاءت هذه الضربات بعد يوم من مقتل 22 شخصاً في ضربات مماثلة في مناطق تقع في الغوطة الشرقية ايضاً، حيث قتل 20 شخصاً بينهم امرأتان وطفلان في جسرين في شرق ريف دمشق، وقتل شخصان في سقبا القريبة. وتشكل الغوطة الشرقية معقلاً لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ اشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وقد احرزت هذه القوات تقدماً على الارض خلال الاسابيع الماضية في محيط العاصمة. في بروكسيل، عبرت منظمة «اطباء بلا حدود» عن «قلقها الشديد» من أن الأطباء في عربين والمناطق المحاصرة الأخرى يكافحون للاستجابة للتدفقات الكبيرة من الجرحى إلى المستشفى. حيث تدعم المنظمة أكثر من 100 مرفق طبي في البلاد، بما في ذلك مرافق في الغوطة الشرقية. وقال أحد الأطباء في المستشفى فضل عدم الكشف عن اسمه: «امتلأت غرفة الطوارئ عن آخرها بعد قصف السوق يوم الخميس الماضي. كنت أعمل وأنا غارق في دموعي عندما أجبرنا على بتر أطراف ثلاثة أطفال بعد أن أصيبوا بجروح خطيرة. واستخدمنا 95 في المئة من مخزوننا من الأدوية والمواد الطبية الاستهلاكية خلال الأيام الماضية حيث واجهنا حالات طارئة باستمرار حتى صباح اول امس. إننا قلقون جداً في شأن الأيام والأسابيع القادمة. فنحن نعيش تحت حصار ومن الصعب علينا الحصول على الإمدادات اللازمة. أشعر شخصياً بالحزن والغضب لعدم تمكننا من توفير أعلى مستوى من الرعاية لمرضانا». وفي الفترة الممتدة بين 4 و14 الشهر الجاري، عالج الفريق الطبي في المستشفى 975 جريحاً إصاباتهم بالغة جراء الحرب، من ضمنهم 180 طفلاً دون الخامسة من العمر و354 فتاة وامرأة. كما كانت غرفة الطوارئ في المستشفى ممتلئة دائماً وأجرت الفرق الجراحية 495 عملية جراحية لمعالجة المصابين بجروح خطرة. توفي 63 شخصاً متأثرين بجروحهم، من ضمنهم 10 أطفال دون الخامسة من العمر حتى هذه اللحظة. في شمال غربي البلاد، قتل مدنيان وثلاثة مقاتلين ل «الجيش الحر» اول امس جراء انفجار سيارة مفخخة في قرية معردبسة في ريف ادلب، بحسب شبكة «سمارت» التي اشارت الى سيطرة «الجيش الحر» وكتائب إسلامية على المزارع المحيطة بقرية حندرات وتلة قريبة شمال مدينة حلب في شمال البلاد، أسفرت عن مقتل نحو 20 عنصراً لقوات النظام.