كشفت وزارة الصحة السعودية أمس أن 70 في المئة من الأمراض المنتشرة تبدأ من نوعية الغذاء المتناول، مشيرة إلى أن المملكة أصبحت تحتل المراتب الأولى في الإصابة بداء السكري والبدانة باعتبارها من أكبر الدول المستوردة للأغذية. وأوضحت «الصحة» في بيان صحافي أمس، أن الإدارة العامة للتغذية في الوزارة ممثلة في قسم التوعية والتثقيف التغذوي نظمت، بالتعاون مع جمعية السكري السعودية الخيرية في الرياض أمس، يوماً توعوياً غذائياً صحياً بممشى الملك عبدالله بالرياض. وأشارت إلى أن هذا النشاط التوعوي ضمن برنامج الفعاليات التثقيفية الغذائية الصحية التي تنظمها الإدارة للمشاركة في احتفالات وزارة الصحة بيوم الغذاء العالمي 2014، ويستهدف النشاط الأسر والمارة بالممشى طوال اليوم من المواطنين والمقيمين لتوعيتهم بأسس التغذية السليمة والأغذية الصحية المتوازنة، وكيفية تحديد الحاجات اليومية من العناصر الغذائية المختلفة من خلال التطبيق اليومي للدليل الغذائي للسعودية «النخلة الغذائية الصحية». وأفادت بأن النشاط تطرق إلى طرق إعداد وجبات صحية وآمنة، فضلاً عن تثقيفهم لمكونات الغذاء وعناصره وفوائده الصحية، وأهمية ودور كل مكون له وما يترتب عليه من نقص عنصر غذائي معين عن الحاجات اليومية، وسبل مكافحة الأمراض المرتبطة بالسلوك الغذائي الخاطئ باكراً قبل حدوثها بتعزيز الثقافة الغذائية الصحية مع تفعيل ممارسة النشاط البدني، بخاصة رياضة المشي. وأفادت بأن التثقيف الغذائي الصحي والبرامج الوقائية لتعزيز الصحة بوسائلها المتنوعة تعد السبيل الأمثل لتلافي حدوث أمراض سوء التغذية ومكافحة الأمراض ذات العلاقة بالغذاء، مبينة أن الغذاء الصحي يعد أحد الوسائل الوقائية والعلاجية في كثير من الأمراض ذات العلاقة مثل السمنة وداء السكري، وضغط الدم وأمراض خلل التمثيل الغذائي، وأمراض سوء التغذية، وفقر الدم الغذائي وهشاشة العظام وتسوس الأسنان ونقص فيتامين «د»، حتى أصبحت المملكة تحتل المراتب الأولي في الإصابة بداء السكري والبدانة. من جهتها، اعتبرت رئيسة قسم التوعية والتثقيف التغذوي بالإدارة العامة للتغذية هيفاء البكر أن ما يحدث من مضاعفات صحية بسبب سوء التغذية نتيجة للعادات الغذائية السيئة مثل تناول الأطعمة الدسمة، واستهلاك الدهون المشبعة، والوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية والمنبهة «الطاقة» وندرة ممارسة النشاط البدني بانتظام وحياة الكسل والخمول. وأشارت البكر إلى أن السعودية، لاسيما وزارة الصحة ممثلة بالإدارة العامة للتغذية، تشارك كل عام احتفالات منظمة الأغذية والزراعة في الأممالمتحدة (فاو) باليوم العالمي للغذاء في 16 تشرين الأول (أكتوبر)، موضحة أنه تم اختيار المنظمة موضوع وشعار يوم الغذاء العالمي لهذا العام بعنوان: «الزراعة الأسرية.. إشباع العالم ورعاية الكوكب»، للإعلاء من شأن الزراعة الأسرية والمزارعين. يذكر أن تقريراً رئيساً صادراً عن الأممالمتحدة أخيراً، أكد أن واحداً من كل تسعة أشخاص في العالم يعانون من الجوع.