قال مسؤولون أميركيون وآسيويون ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيسعى الى تعاون أكبر من جانب الصين ودول مسلمة رئيسية في جنوب شرقي آسيا مثل اندونيسياوماليزيا في الحملة على تنظيم "الدولة الإسلامية" ووقف تدفق المقاتلين الأجانب على التنظيم المتشدد. وقال ديبلوماسي صيني انه من المتوقع ان يزور عضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي مدينة بوسطن، اليوم وغداً. وبعد ذلك، من المقرر ان يزور كيري أندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية تعداداً للسكان، لحضور تنصيب الرئيس الجديد المنتخب جوكو ويدودو الاثنين المقبل. وزيارة اندونيسيا مهمة على عدة جبهات. فهي الاكثر تعداداً للإسلام المعتدل وأكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا وتتمتع بنفوذ هائل في منطقة شهدت سفر عدد متزايد من المقاتلين الى سورية للانضمام الى "داعش". وأضعفت الحملات الأمنية التي تنفذها اندونيسيا الجماعات المتشددة وتسببت في تشتيتها، وهو ما ساعد في تغيير صورة البلاد بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 عندما كانت مركزاً للتشدد الإسلامي وتربة خصبة لتنظيمات مثل الجماعة الإسلامية التي نفذت تفجير بالي عام 2002 وهجمات أخرى على أهداف غربية. وقال مسؤول بالحكومة الأميركية ان محور المحادثات مع الزعماء الأندونيسيين سيكون بناء علاقات مع الحكومة الجديدة وبحث سبل وقف تدفق المقاتلين من اندونيسياوماليزيا ذات الغالبية المسلمة. وفي جاكرتا سيجتمع كيري مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق. وقالت وزارة خارجية ماليزيا ان الاثنين المقبل سيبحثان التحالف الدولي لمكافحة "الدولة الإسلامية". وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ورئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونغ ورئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا انهم سيحضرون حفلة التنصيب. ودعي أيضاً رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون وزعماء آخرون، لكنهم لم يؤكدوا ان كانوا سيحضرون حفلة التنصيب. وحشدت الولاياتالمتحدة تحالفاً تقول انه يضم أكثر من 40 دولة ونفذت ضربات جوية في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية. ونفذت طائرات مقاتلة وقاذفات اميركية 14 غارة على أهداف "داعش" بالقرب من بلدة كوباني الأربعاء والخميس الماضيين. وقال محللون على دراية بفكر الحكومة الاميركية انه من المتوقع ان يبحث كيري في بوسطن مع يانغ وفي جاكرتا مع مسؤولين اندونيسيين التوسع في التعاون الاستخباراتي بما في ذلك تتبع الحركات المتشددة وتمويلها.