قتل شرطيان وأصيب آخر في هجوم بقذيفة صاروخية، استهدف سيارة للشرطة في مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء المضطربة في مصر، فيما أصيب 11 مدنياً في انفجار استهدف محتفلين قرب مسجد السيد البدوي في طنطا. وكشفت مصادر أمنية أن مسلحين استهدفوا سيارة الشرطة بقذيفة "آر بي جي" الخميس، أثناء سيرها في منطقة المساعيد، بينما ذكرت وسائل إعلام مصرية أن الهجوم شن بعبوة ناسفة. ولم يصدر على الفور أي إعلان بالمسؤولية عن الهجوم الذي يأتي بعد يومين من انفجار قنبلة بدائية الصنع في وسط القاهرة، أصيب فيه 13 شخصاً. وكان ذلك التفجير الثاني في العاصمة المصرية في أقل من شهر. وفي سياق منفصل، أوقع انفجار قنبلتين أحد عشر جريحاً على الأقل، قرب مسجد في مدينة طنطا في دلتا النيل، وفق ما أعلن مسؤولون أمنيون وأطباء، وكانت حصيلة أولية تحدثت عن إصابة تسعة أشخاص بجروح. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية على صفحتها على موقع "فايسبوك": "انفجرت عبوتان أمام أحد المطاعم بمحيط مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا بالغربية الذي يشهد الاحتفال السنوي بمولده". وأعلنت أيضاً مصادر أمنية في وقت سابق، أن قنبلتين بدائيتي الصنع انفجرتا خلف مسجد السيد البدوي في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية (قرابة 100 كلم شمال القاهرة)، فيما كان المئات يحتشدون للاحتفال بمناسبة مولد السيد البدوي، وهو احتفال شعبي للتبرك بشيخ هذا المسجد. وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه جرى إبطال مفعول قنبلة ثالثة بمحيط المسجد. وذكرت وزارة الصحة في محافظة الغربية أن المصابين "حالتهم مطمئنة". وكشف مصدر أمني في مديرية أمن الغربية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 5 يشتبه بهم في الحادث، مشيراً إلى حصول الشرطة على شريط إحدى كاميرات التصوير الخاصة بأحد المطاعم، وتفريغ محتوياته لتحديد تورطهم في الحادث من عدمه. ولا يزال هدف الانفجار غامضاً، لكن الجهاديين المسلحين سبق أن هاجموا نقاط ارتكاز للشرطة في مختلف محافظات البلاد، منذ إطاحة الجيش الرئيس محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013. وبدأت هذه الاعتداءات في شبه جزيرة سيناء أولاً، لكنها امتدت لاحقاً لتشمل عدداً من المحافظات المصرية. وتتبنى مجموعات متشددة، أبرزها "أنصار بيت المقدس" و "أجناد مصر" تلك الاعتداءات.