تسعى القنصلية الفرنسية في جدة إلى إيجاد مساحة واسعة من التبادل الثقافي بين الفنانين والمثقفين الفرنسيين ونظرائهم السعوديين، بإقامة العديد من المناشط والفعالية المتنوعة ومنها المعرض الذي أُقيم أخيراً في حرم القنصلية بعنوان: «خرائط الجسد والوجه»، وشارك فيه مجموعة من الفنانين السعوديين وهم: عبدالله إدريس ورشا المازن وغادة الحسن ونجلاء السليم وطه الصبان وشروق الهاشمي. وقال القنصل الفرنسي لويس بلين: «يتيح لي المعرض الفرصة للتعرف على العارضين. لاحظت أن واحدة من الفنانات تأتي من الرياض وأخرى تأتي من الشرقية وثالثة من جدة والرابعة من الإسكندرية، في حين ولد طه الصبان في مكةالمكرمة وعبدالله إدريس في الطائف. فإذا اجتمع الستة في القنصلية العامة الفرنسية بجدة فذلك بفضل الانفتاح على الآخر والذي هو السمة المميزة لجدة عبر العصور»، مشيراً إلى أن هذا الانفتاح «يجعل من كل لوحة معروضة الليلة نافذة مفتوحة على المجتمع السعودي»،. وزاد: «أشكر عبدالله إدريس لتنظيمه لهذا المعرض الجماعي بعنوان: «خرائط الجسد والوجه» وتعاونه معنا، وإنه لشرف عظيم الليلة أن نستضيف جيلين من الرسامين للمشهد الفني السعودي الحالي». من جهته، قال المنظم للمعرض عبدالله إدريس: «هذا المعرض يقام في القنصلية الفرنسية التي يعنيها تماماً التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا وفي الفنون والآداب كلها، ومن هنا تأتي أهمية المشاركة ليتعرف الفرنسيون على السعودية من خلال الفنون والآداب المختلفة». وأضاف: «أعلم أن القنصل الفرنسي لويس حريص على التواصل والتعريف بالثقافتين والرغبة الطيبة في معرفة التجارب المختلفة للمثقفين والفنانين والارتقاء بالعلاقات الثقافية إلى مستوى أفضل». وأكد الفنان التشكيلي طه الصبان أن هذا المعرض يأتي من ضمن المعارض المهمة التي تعرّف بالفن التشكيلي السعودي وبخاصة لدى ضيوفنا من القنصليات العامة في مدينة جدة وتعريفهم بواقع الثقافة والفن السعوديَيْن. وقال: «سعى القنصل الفرنسي لويس بلين وبرغبة في التبادل الثقافي الجاد إلى نجاح هذا المعرض واستقبالهم الجميل للحضور والترحيب بهم». واعتبرت الفنانة التشكيلية شروق الهاشمي مشاركتها مهمة، وقالت: «سعدت بهذه المشاركة إلى جانب فنانين سعوديين كبار، وبخاصة أنها تعرض في القنصلية الفرنسية الذي يبهرهم الفن والجمال وتذوقهم للأعمال المشاركة والاحتفاء بها». يذكر أن المعرض يحوي أعمالاً مختلفة في المدارس، وبرز الاشتغال الفني في اللوحات مميزاً في الخامة واللون والفكرة وحضره عدد كبير من المثقفين والفنانين السعوديين والفرنسيين.