كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، عن اكتمال منظومة المساهمين في مشروع العقير، لافتاً إلى أنه سيتم قريباً اكتمال إجراءات تأسيس شركة «تطوير العقير»، التي من المقرر أن تطرح للاكتتاب العام، على أن يكون الاكتتاب على مرحلتين، يشارك فيه صندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسة العامة للتقاعد، والتأمينات الاجتماعية، وأمانة الأحساء، إضافةً إلى مساهمات القطاع الخاص، وطرح 30 في المئة من أسهم الشركة للمواطنين من خلال الاكتتاب العام. فيما يتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع العقير السياحي، مطلع العام 2016. ويبلغ الاستثمار الإجمالي لشركة تطوير العقير للمشروع في مراحله الثلاث 34 بليون ريال، وبعد اكتمال مرحلة التطوير الأولى للشاطئ ستكون وجهته الترفيهية الأكثر تكاملاً في المملكة، وتحوي 2600 وحدة سكنية مفروشة و2900 غرفة فندقية. وأقر مجلس الوزراء، أخيراً، دعماً مالياً لتنفيذ المتطلبات الأساسية في مشروع العقير، بقيمة 1.4 بليون ريال، يُخصص منها بليون ريال لإيصال الطاقة الكهربائية اللازمة، و400 مليون ريال لتوفير المياه والصرف الصحي. وقال الأمير سلطان، في تصريح صحافي، إثر مشاركته أمس، في اجتماع مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية، الذي ترأسه أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير سعود بن نايف: «إن الهيئة تستشرف الكثير من المشاريع السياحية المهمة في المنطقة، وفي مقدمتها مشروع واجهة العقير السياحية»، الذي اعتبره «نقلة نوعية في مجال الاستثمار السياحي في المملكة»، موضحاً أن المنطقة «متحف مفتوح، تحوي عمقاً وثقلاً حضارياً واقتصادياً، وأعظم ثورة فيها مواطنوها الذين يمثلون أبناء المملكة جميعاً»، مشيراً إلى أن السياحة الوطنية بدأت كمشروع اقتصادي. بدوره، قال أمير الشرقية في كلمة خلال الاجتماع: «إن المنطقة غنية بالمقومات السياحية التي لا بد أن تُعطى حقها»، لافتاً إلى «مواقع لم تمس، لذا نحتاج إلى التفكير بعقليه سياحية، لنخرج بطرق غير تقليدية، تسهم في عملية الجذب السياحية للمنطقة، وتؤهلها لأن تتفوق على مثيلاتها». وطالب بالتركيز على البرامج السياحية التي تستهدف فئة الشباب، كي يجدوا المنفذ السياحي، ليلبي رغباتهم ومتطلباتهم، كونهم يشكلون الفئة الأكبر من السكان»، موجهاً المجلس ب «التركيز على إعطاء الشباب حقهم في بلادهم، وقضاء أوقاتهم باستمتاع».