وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره الأميركي باراك أوباما بأنه «شيطان أكبر»، بعد رفضه الاعتراف بفوزه في الانتخابات. وطعنت المعارضة بنتيجة الاقتراع، بعد إعلان فوز مادورو على خصمه إنريكه كابريليس بفارق ضئيل لا يتعدى 1.5 في المئة، إذ تحدثت عن «تزوير». وقال مادورو إن «أوباما، بصفته دمية للقوة الاستعمارية، سمح لنفسه بالإدلاء بملاحظات غير لائقة وأمور وقحة»، معتبراً أن الرئيس الأميركي «يقف وراء تمويل الجناح اليميني الفاشي الذي يريد أن يدمر الديموقراطية في فنزويلا». وأضاف: «لكننا ندافع عن مؤسساتنا وعن السلام والديموقراطية والشعب الفنزويلي، ويمكننا أن نجلس مع أي شخص، حتى مع كبير الشياطين أوباما». وكان أوباما رفض الاعتراف بفوز مادورو، مذكّراً بأن بلاده حضت على «التزام القوانين والامتناع عن سجن الناس أو ترهيبهم، والسماح للصحافة بنقل ما يحدث تماماً، وألا يلجأ الحزب الحاكم إلى الترهيب، من حيث تزوير النتائج». وأردف: «نظرتنا إلى كل المنطقة لا تتعلق بالجانب العقائدي، بل تعتمد على مفهوم مبادئنا الأساسية لحقوق الإنسان والديموقراطية وحرية الصحافة وحرية التجمع. هل يُحترم كل ذلك؟ أفادت معلومات بأنها لم تطبق بالكامل بعد الانتخابات». وتطرّق أوباما إلى اتهام فنزويلا الأميركي تيموثي هاليت تريسي بالتجسس، بعد اعتقاله نهاية نيسان (أبريل) الماضي في مطار كراكاس لدى مغادرته البلاد. وأعلنت كراكاس أن تريسي (35 سنة) تلقّى أموالاً من منظمة أجنبية غير ربحية، وحوّلها إلى منظمات طالبية، سعياً إلى إثارة «حرب أهلية» في فنزويلا. لكن أوباما اعتبر أن «فكرة أن يكون هذا الشخص جاسوساً، أمر سخيف»، مشيراً إلى أن واشنطن «ستتعاطى مع هذا الوضع، كما تعاطت مع كل حالات المواطنين الأميركيين الذين لديهم قضايا قضائية في الخارج».