استغرقت الرحلة الجوية من سان فرانسيسكو إلى فينكس 18 ساعة و18 دقيقة من دون ان تستهلك الطائرة قطرة واحدة من الوقود. وهبطت الطائرة بسلام في فينكس في المرحلة الأولى من محاولتها الطيران عبر الولاياتالمتحدة باستخدام الطاقة الشمسية فقط. ويأمل صانعوها بأن تقوم برحلة حول العالم مستقبلاً. وأكملت طائرة «سولار إمبالس» الجزء الأول من الرحلة المكونة من خمس مراحل، تتوقف خلالها الطائرة أيضاً في دالاس وسانت لويس وواشنطن، في طريقها إلى محطتها الأخيرة في نيويورك. وينوي طاقم الطائرة التوقف في كل محطة، لانتظار الطقس المناسب. ويأمل الطاقم بالوصول إلى مطار جون إف. كنيدي في نيويورك في غضون شهرين. وسيتناوب الطياران السويسريان برتران بيكار واندريه بورشبرغ، مؤسسا المشروع، على قيادة الطائرة وهي ذات قمرة قيادة تتسع لطيار واحد. وتعادل المسافة بين طرفي جناحي الطائرة نظيرتها في طائرة «جامبو»، وتزن ما يعادل وزن سيارة صغيرة، وتبدو من بعد وكأنها حشرة عملاقة. وصممت الطائرة للقيام برحلات تصل إلى 24 ساعة في المرة الواحدة، وهي نموذج تجريبي لطائرة يعتزم الفريق تصنيعها للقيام برحلة حول العالم بحلول 2015. وقامت الطائرة بأول رحلة لها بين قارتين في حزيران (يونيو) الماضي عندما طارت بين إسبانيا والمغرب. وتستمد الطائرة طاقتها من 12 ألف خلية شمسية موضوعة على الجناحين. وتعمل هذه الخلايا على إعادة شحن بطاريات بقدرة تخزين تعادل ما تستعمله السيارة الكهربائية «تيسلا». ويصل الحد الأقصى لارتفاع الطائرة إلى 8500 متر، ويبلغ متوسط سرعتها 69 كيلومتراً في الساعة فقط. وبدأ المشروع في 2003 بموازنة قيمتها 90 مليون يورو (112 مليون دولار)، على مدى عشر سنوات، ويعمل فيه مهندسون من شركة «شيندلر» السويسرية لصناعة المصاعد، بالتعاون مع مجموعة «سولفاي» البلجيكية للكيماويات.