شنت إسرائيل ليل السبت - الأحد هجوماً صاروخياً على مركز البحوث العلمية في جمرايا، كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، التي لم تشر إلى إصابات أو قتلى. ودوت انفجارات ليلاً، قبل أن تعلن الوكالة أن "المعلومات تشير إلى أن الانفجارات في مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، ناجمة عن اعتداء إسرائيلي بالصواريخ". من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "النيران اندلعت في مبنى البحوث العلمية في منطقة جمرايا". وأضاف إن "معلومات أولية تشير إلى خسائر بشرية". وأوضح المرصد أن "مواطنين في ضاحية قدسية أكدوا أنهم شاهدوا طائرات بالتزامن مع الانفجارات، التي هزت مركز البحوث العلمية ومستودعات للأسلحة في منطقتي جمرايا والهامة". ورأى التلفزيون السوري الرسمي رأى ان "الاعتداء الاسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا يأتي لتخفيف الطوق عن الارهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي احكمه جيشنا الباسل تماما". من جهتها، ذكرت القناة الإخبارية السورية أن "الكيان الإسرائيلي يستخدم صواريخه لدعم الإرهاب عبر استهدافه مركز البحوث"، متهمة "الدولة العبرية بممارسة إرهاب دولة لتخفيف الضغط عن العصابات المسلحة، التي تندحر تحت ضربات الجيش". وأضافت إن هذا الهجوم يشكل "مؤشراً جديداً على أن إسرائيل هي الأصيل والإرهابيين هم الوكلاء". ولم يصدر أي تعليق فوري على الهجوم من البيت الأبيض في واشنطن. وفي حال تأكد هذا الهجوم سيكون الثاني هذا الأسبوع على سورية بعد أن ذكرت وسائل إعلام أميركية أن إسرائيل استهدفت شحنة أسلحة مرسلة إلى حزب الله اللبناني، ليل الخميس الجمعة، لكن إسرائيل رفضت تأكيده، ونفى مصدر عسكري سوري حصوله. وقال مصدر دبلوماسي في لبنان لوكالة فرانس برس إن "القصف الجوي دمر صواريخ أرض-جو روسية سلمت حديثاً إلى سورية، وكانت مخزنة في مطار دمشق الدولي. وكانت إسرائيل أكدت ضمناً أنها وجهت ضربة إلى سورية في كانون الثاني/يناير الماضي، بينهما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بمحاولة التسبب بمزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد التي تشهد نزاعاً دامياً منذ سنتين.