أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء ضرورة أن يكون الوالدان ملمان بمخاطر التسمم بالأدوية والمواد المنزلية، حيث يعد التسمم بالأدوية والمواد المنزلية من أبرز المشاكل الصحية القائمة عالمياً والأكثر شيوعاً بين كل أفراد بكافة شرائحه ، فحوادث التسمم تشمل الأطفال واليافعين والشباب والكهول. ويحدث التسمم إما عرضاً أو بالخطأ من خلال التعرض لمواد كيميائية في مكان العمل أو المنزل. وأفادت الهيئة أن الدراسات العلمية تشير إلى أنه في المملكة العربية السعودية الأدوية تشكل 66% من حالات التسمم وأن حوالي 19% من الحالات كانت بسبب أدوية الحساسية ومضادات الكآبة وبينما كانت حالات التسمم بالمواد المنزلية تشكل 22% من تلك الحالات. كما تؤكد الدراسات والإحصائيات أن أكثر من 88% من حالات التسمم في المملكة العربية السعودية تحدث للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وللأسف يموت عدد من الأطفال سنوياً بسبب زيادة شدة التسمم أو بسبب عدم التمكن من إجراء الإسعافات الطبية على الوجه المطلوب. ودعت الهيئة إلى إتباع الخطوات التالية للوقاية من التسمم: بالنسبة للتسمم الدوائي يجب حفظ الدواء في خزائن بعيدة عن متناول الأطفال والحرص دائماً على قياس الجرعة بالمقياس المتوفر، وعدم الاعتماد على منطق التخمين، وكذلك عدم إخبار الأطفال بأن الدواء مماثل للحلويات وذلك لإقناعهم بتناولها. أما بالنسبة بالمنظفات والمواد المنزلية فأن الهيئة تنصح بالتالي: ضرورة حفظ هذه المواد بعيداً عن الأطعمة، وبأغطية محكمة الإغلاق، وعدم ترك هذه المنظفات في متناول الأطفال ولو للحظة، وكذلك ضرورة حفظها في علبها الأصلية وعدم تفريغها في علب أطعمة أو أشربه. أما في حال حدوث تسمم لا سمح الله فإن الهيئة تنصح بالأتي: أولاً التأكد من عدم وجود خطر إضافي على المسعف أو على المصاب بسبب قيام شخص آخر بإسعافه، وإذا كان ممكناً أن يتم تحديد نوع السم والاحتفاظ بوعائه، وتحديد الجرعة أو مقدار المادة السامة الذي تعرض لها المصاب، وقت التعاطي، عمر الشخص ووزنه، وإذا وجد "قيء" فيتم التحفظ علية ليسهل تحليله، ثم الإسعاف أو نقل المصاب للمستشفى. أما إذا كان المصاب فاقداً للوعي فمن الضروري أجراء الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي (CPR).