يسمونها ب«المساجد السبعة» على رغم أن عددها الحقيقي ستة. ويرجح المؤرخون أن سابعها «مسجد القبلتين» الذي كان يصلي فيه الصحابة صلاة العصر حين جاءهم من يبلغهم - أثناء صلاتهم - أن القبلة حولت من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام فحولوا وجهتهم من الشمال إلى الجنوب دون أن يقطعوا صلاتهم. وتعتبر المساجد السبعة الواقعة في الجزء العتيق من المدينةالمنورة من المعالم الأثرية والتاريخية المعروفة، إذ يزورها الحجاج والمعتمرون عند زيارتهم للمدينة المنورة. مسجد الفتح أهم تلك المساجد مسجد «الفتح» أكبر المساجد السبعة، وهو مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، بناه الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز في فترة إمارته على المدينة بالحجارة (من 87 93ه) ثم جدد عام 575 ه بأمر الوزير سيف الدين بن أبي الهيجاء، ثم أعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد الأول عام 1268ه (1851م). مسجد سلمان الفارسي يقع هذا المسجد إلى الجنوب من مسجد الفتح مباشرة، وعلى بعد 20 متراً في قاعدة جبل سلع، وسمي باسم الصحابي سلمان الفارسي صاحب فكرة حفر الخندق لتحصين المدينة من غزو الأحزاب. يتكون من رواق واحد طوله وعرضه 7م ودرجة صغيرة عرضها متران. بني هذا المسجد في إمارة عمر بن عبدالعزيز على المدينة أيضاً، وجدد بأمر الوزير سيف الدين أبي الهيجاء عام 575ه. وأعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد الأول. مسجد أبي بكر الصديق يقع مسجد أبوبكر الصديق جنوب غربي مسجد سلمان وعلى بعد 15 متراً منه، وقد ذكرت إحدى الروايات أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه صلى في هذا المسجد العيد أيام خلافته؛ ولهذا سمي المسجد باسمه، كما أنه من المساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد أيضاً. مسجد عمر بن الخطاب يقع مسجد عمر بن الخطاب على بعد 10 أمتار من مسجد أبي بكر جنوباً وقبالة مسجد الغمامة القريب من المسجد النبوي. ولم تذكر كتب المصادر شيئاً عن هذا المسجد المنسوب لعمر بن الخطاب، لكن ربما كان هذا المسجد الأثري في موضع الدرة. وربما صلى فيه عمر بن الخطاب العيد زمن خلافته فنسب إليه. وهو على شكل رواق مستطيل وله رحبة غير مسقوفة على صورته، يرتفع عن الأرض ثماني درجات، وطريقة بنائه تطابق بناء مسجد الفتح، وربما يكون قد بني وجدد معه. مسجد علي بن أبي طالب يقع شرقي مسجد فاطمة الزهراء على رابية مرتفعة مستطيلة الشكل طوله 8.5 م وعرضه 6.5م، وله درجة صغيرة. بني هذا المسجد وجدد على الأرجح مع مسجد الفتح، ويروى أن علياً قتل في هذا الموقع عمرو بن ود العامري الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب. مسجد فاطمة الزهراء ويسمى في المصادر التاريخية مسجد سعد بن معاذ، وهو أصغر مساجد هذه المجموعة، إذ لا تتجاوز مساحته 12 متراً مربعاً، وله درجة صغيرة. وآخر بناء له على نمط أبنية المجموعة نفسها، يرجح أنها في العصر العثماني في عهد السلطان عبد المجيد الأول 1268ه / 1851م.