استعرض رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث الدكتور فهد العرابي الحارثي، الطائف كمحطة أولى مؤثرة في حياته، وجعل مدرستين وقهوتين ومنزلاً محددات لحديثه عن تجربته، وقال إن المدرستين هما اليمانية الابتدائية ودار التوحيد، أما القهوتان فهما قهوة المفتي وقهوة المداس، والبيت هو منزل أسرتي: «قهوة المفتي كانت المتنزه النخبوي للطائف تجد فيها الكتاب والشعراء والفنانين». وأشار إلى أنه درس الابتدائية في مدرسة اليمانية، وأكمل دراسته في مدرسة دار التوحيد، وكانت تمثل نشاطاً ثقافياً وفكرياً ومسرحياً يعد الأول في الطائف. وتطرق الحارثي إلى مكتبة السيد التي أشار إلى أنها من المكتبات البسيطة، لكنها شديدة التأثير في أبناء الطائف. وتحدث الحارثي عن تجربة تأسيس صحيفة «الوطن» التي وصفها بأنها أهم تجربة في حياته. وقال الحارثي في الأمسية الثقافية التي نظمها نادي الطائف الأدبي الثقافي أخيراً ضمن برنامج «وفاء»: «إنه عندما قدمت الدراسات التي اختارت للصحيفة اسم الوطن جعلها ذلك صحيفة حاضرة في جميع مناطق المملكة لا صحيفة إقليمية»، مشيراً إلى أن تجربة إطلاق صحيفة يومية من منطقة عسير، التي ليست فيها حركة اقتصادية كانت مخاطرة، إلا أن الدعم الذي تلقته من الأمير خالد الفيصل، والإصرار على أن تصدر صحيفة يومية من عسير كانا سر نجاحها.