رأى رئيس «تيار المردة» النائب اللبناني سليمان فرنجية ان «ليس هناك من عقد اقليمية في وجه تأليف الحكومة»، معتبراً أن «علينا «ترويق» الجنرال (رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون) وليس تحميسه (استفزازه)». وأكد في الوقت نفسه أن «مطالب الجنرال عون محقة وإذا كان خفف من مطالبه بعض الشيء فإن ذلك مراعاة لحلفائه وعندما وجد أن هناك مجموعة في البلد غير مستعدة للتنازل عن شيء وتتكلم عن الوفاق الوطني وضع شروطه وقال تقبلون بها أهلاً وسهلاً وإذا كنتم لا تقبلون فلا حكومة وحدة وطنية. إذاً لا حكومة في هذا الوقت وهنا أسأل من هو اليوم غير قادر على التأليف ولا على الإعتذار لأنه إذا اعتذر فليس أكيداً أنه سيعود». وكان فرنجية يتحدث بعد لقائه وفداً من قيادة «حزب الطاشناق» برئاسة الأمين العام للحزب هوفيك مختاريان وعضوية النائب هاغوب بقرادونيان وكل من مارديك بوغوصيان وانيريس كيرانيان وحضر عن «المردة» المنسق السياسي يوسف سعاده والمحامي يوسف فنيانوس واستمر اللقاء أكثر من ساعة ونصف الساعة. وقال فرنجية: «نحن والحزب في تكتل واحد وتحالف ثابت ودائم»، ورأى ان «هذا البلد عجيب غريب، أحياناً تكون الحكومة موجودة وتعمل ويتراجع البلد إلى الوراء، وأحياناً تكون الحكومة لا تعمل والبلد «ماشي» إلى الأمام، لكن المهم حالياً إن البلد ماشي والشعب اللبناني هو فعلاً شعب عظيم فكما عندما انقطعت الكهرباء أوجد المولدات وعندما انقطعت المياه حفر الآبار، فإنه حالياً ومع عدم وجود حكومة صنع نموذجاً للعمل وليس عنده مشكلة أبداً فالبلد في مكان والدولة في مكان آخر والشعب عنده كما يقولون اكتفاء ذاتي». وأضاف: «أنا لا اقول إن هناك أحداً يعرقل عملية التأليف لكن هذه الحكومة هي حكومة وفاق وطني وعندما نقول حكومة وفاق وطني علينا أن نرضي جميع الأطراف. الآن عند كل طرف شروطه ونحن عندنا شروطنا والذي يريد تأليف حكومة وفاق وطني عليه أن يضحي والجميع موافق على قيام مثل هذه الحكومة وبالنتيجة لا أتصور أن هناك أحداً يعرقل، الجنرال عون الذي يتكلم باسم تكتل التغيير والإصلاح يقول ان مطالبه محقة ونحن إلى جانبه في هذا الموضوع لكن من الخطأ اعتبار أنه إذا طلبنا شيئاً لا يجوز لنا أن نطلبه لأن البعض يتصور اننا نطلب اكثر من حجمنا او حقنا... انا اعتبر انه يحق للجنرال عون ان يطالب بالحصة المسيحية الأكبر بما انه يمثل الكتلة المسيحية الأكبر فلماذا نعتبر انه لا يجوز لنا ان نطالب بذلك؟ هذا حق له ولنا وعلى الآخرين التجاوب مع هذا الحق». وعن عقدة «الوزير الصهر» رأى ان عون «لم يكن يطالبنا اساساً بجبران باسيل ولكن عندما اصبح عدم توزير باسيل يشكل طعنة او كسرة للجنرال عون وعندما عملوا من باسيل «قصة» يريدون من خلالها تحطيم «التيار الوطني الحر» والجنرال بتنا الآن نحن لا نقبل بعدم توزير باسيل». وشدد على ان الصيغة الحكومية 15 - 10 - 5 «لا تزال قائمة وكذلك الوزير الحادي عشر وبنسبة 91 في المئة». وعن بطء المصالحات المسيحية - المسيحية، قال: «المهم الهدوء المسيطر على الساحة المسيحية وليس المهم المصالحات السريعة غيرنا بقي اربع سنوات يقول بعد بكير ونحن منذ شهرين نقول هذا الكلام وليست هناك من مشكلة». وأكد مختاريان أن «العلاقة تاريخية بين الجانبين»، وعن مسألة تأليف الحكومة قال ان «الآراء متفقة ونعتبر اننا كقوة سياسية موجودة ضمن تكتل التغيير والإصلاح وضمن المعارضة متكاتفين مع بعضنا بعضاً». واستبعد ولادة قريبة للحكومة، وقال: «انها في حاجة إلى وقت ولحزب الطاشناق كما لتيار المرده الحق في المشاركة بالحكومة، يجب اعطاء وقت معين ومحدد للرئيس المكلف وهو حالياً يجري مشاورات، ونحن مع إعطائه الوقت اللازم وإذا كانت هناك تجارب فإن الحكومة ستشكل ولكنها في حاجة إلى وقت».