واصلت القوى الامنية عملية اتلاف حقول الحشيشة في مناطق من البقاع. وواكب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اشرف ريفي ميدانياً برفقة كبار الضباط والمسؤولين الأمنيين وفي ظل إجراءات أمنية مشددة أمس، عملية إتلاف المخدرات في سهل إيعات في منطقة بعلبك - الهرمل.وكانت القطاعات المشاركة في قوى الأمن الداخلي أنجزت عملية تلف اكثر من ألف وثلاثمئة دونم من الأراضي المزروعة بالحشيشة، منها 720 دونماً في سهل بوداي - قضاء بعلبك، و600 دونم في قضاء الهرمل، بمواكبة من الجيش اللبناني. وقال ريفي خلال زيارته: «اليوم نضيف نحن والجيش اللبناني انجازاً الى الانجازات العديدة، سبق أن واجهنا الارهاب وفككنا شبكات التجسس الاسرائيلية، وبرأيي المخدرات لا تقل خطورة عن اي خطر آخر»، معلناً أن العملية مستمرة حتى 15 أيلول (سبتمبر) المقبل، وأنها «تحظى بغطاء سياسي وامني وعسكري من رأس الهرم، حتى كل المعنيين». ونفى وجود عراقيل تذكر. وأشار الى أن «الارض المزروعة بالحشيشة تقدر ب16 الف دونم، بينها 206 في الجرود الشمالية، وحتى الآن أتلفنا ثلث الارض المزروعة». وفي هذا الإطار، نقلت «وكالة الأنباء المركزية» المحلية عن مصدر أمني أنه سيتم استعمال أجهزة طوبوغرافية حديثة (جي بي إس) من جانب الأجهزة الأمنية للتعرف على إحداثيات المواقع التابعة لمالكي العقارات التي تم استخدامها لزراعة المخدرات ليصار الى ملاحقتهم. وأكد ان زراعة المخدرات «جريمة جنائية الوصف تصل عقوبتها الى الاشغال الشاقة المؤبدة». وأشار الى ان المراجع الأمنية «تنصح أصحاب العقارات المزروعة بالمخدرات بالمبادرة الى تلف المزروعات الممنوعة من تلقاء انفسهم لتجنبهم الملاحقة القانونية».