أظهرت فحوص أجريت على أطفال مصابين بالأنيميا المنجلية، وجود اختلال في سرعة شرايين الدماغ لدى اثنين منهما، ما يزيد من نسبة خطورة حدوث «جلطات دماغية». وتطوع الأطفال للمشاركة في ورشة عمل «فحص الأشعة فوق الصوتية لشرايين الدماغ للأطفال المصابين بالأنيميا المنجلية»، التي أقامها مستشفى الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج: «استدعينا الأطفال المصابين بالأنيميا المنجلية، كمتطوعين للفحص، ولتدريب المشاركين على استخدام الجهاز المخصص للكشف عن وجود خلل في سرعة شرايين الدماغ، وتبين أن طفلين من الممكن أن يصابا بجلطة دماغية في حال تم تأخر اكتشاف ذلك». وذكر أن الهدف من مشاركة الأطفال، «تمكين المشاركين من فحص أكبر عدد من الأطفال، ما ينعكس إيجاباً على زيادة إتقان فحص المرضى المصابين»، مضيفاً «تأتي هذه الورشة في هذا التوقيت لأهميتها، ولتطور الأجهزة المستخدمة لاكتشاف ضيق أو اختلال شرايين الدماغ المسببة لحدوث جلطة دماغية». بدوره، أوضح مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتعليم المستمر في القطاع الشرقي الدكتور كمال آل شيخ مبارك، أن «الورشة أقيمت بمشاركة 60 متخصصاً وفنياً، وخرجت الورشة بتوصيات عدة، أبرزها الاتفاق على أن يبدأ المشاركون بالعمل على بداية هذا الفحص المتطور في مستشفياتهم». وقال: «قدمت أوراقاً عالمية علمية في نفس المجال، أثبتت أهمية هذا الفحص وضرورة إجرائه على جميع الأطفال المصابين بالأنيميا المنجلية في شكل دوري وسنوي». وأوضح رئيس قسم أشعة الأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض الدكتور هشام الشعلان، أن «الورشة استهدفت أطباء الأشعة، واختصاصيي الأشعة الصوتية وأطباء أمراض الدم للأطفال»، مضيفاً «سلطت الورشة الضوء على أهمية فحص الأشعة الصوتية لشرايين الدماغ، حيث يعد من الفحوص الوقائية والاستكشافية المعترف بها عالمياً، لتحديد نسبة خطورة حدوث جلطة دماغية، وبالتالي إمكان تقديم العلاج المناسب للأطفال وتفادي حدوثها». وأوضح الشعلان، أن «نسبة الإصابة بالأنيميا المنجلية في المملكة تتراوح بين 10 إلى 12 في المئة، وتتركز النسبة الأعلى في المنطقة الشرقية، والمنطقة الجنوبية، وتتراوح نسبة الجلطات الدماغية من 1 إلى 2 في المئة بين الأطفال المصابين بالأنيميا المنجلية»، لافتاً إلى أنه «لا توجد أعراض استباقية يمكن أن تشير إلى حدوث جلطة دماغية لدى هؤلاء الأطفال».