كلّف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الاثنين، وزير النفط السابق خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة بموجب اتفاق السلام، الذي تم التوقيع عليه مع الحوثيين، وفق ما أفاد مصدر رئاسي لوكالة "فرانس برس"، وأكد مسؤول في حركة "أنصار الله" أن حركته وافقت على هذه التسمية. وأتت تسمية بحاح خلال إجتماع لهادي مع مستشاريه الذي يمثلون سائر التيارات السياسية بما في ذلك الحوثيين، وذلك في ظل "تم تزكية كاملة من جميع المستشارين". وذكرت الوكالة الانباء الرسمية "سبأ" أن "على الجميع إتخاذ هذه الخطوة الحاسمة في طريق تشكيل الحكومة بكامل قوامها من أجل تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة". من جهته، قال عضو المكتب السياسي في حركة انصار الله علي العماد لوكالة "فرانس برس" "نحن وافقنا على تسمية خالد بحاح مرشح الرئيس لتولي رئاسة الوزراء وتمت الموافقة عليه بإجماع الحاضرين" في الاجتماع بين الرئيس ومستشاريه. إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من الرئاسة ان الحوثيين "قالوا انهم سيبدأوا برفع المظاهر المسلحة إعتباراً من الغد، ورفع المخيمات من حول صنعاء". وخالد محفوظ بحاح سياسي يمني ولد في كانون الثاني (يناير) 1965 وهو من أبناء منطقة الديس الشرقية محافظة حضرموت، حائز ماجستير في إدارة الأعمال والبنوك والمال من جامعة بونا الهندية. عيّن بحاح وزيراً للنفط والمعادن بين عامي 2006 و2008، قبل أن يعيّن سفيراً لليمن لدى كندا في كانون الأول (ديسمبر) 2008. وفي 7 آذار (مارس) الماضي تسلّم بحاح مجدداً وزارة النفط والمعادن حتى 11 حزيران (يونيو) 2014، ويشغل حالياً منصب مندوب اليمن في الأممالمتحدة منذ 11 حزيران 2014. وكان أحمد عوض بن مبارك الذي كلّفه الرئيس اليمني تشكيل الوزارة اعتذر عن عدم تسلم منصبه بعد ساعات من دعوة الحوثيين إلى احتجاجات حاشدة ضد ما وصفوه بالتدخل الأجنبي في قرار تعيينه. وقال مبارك في تعليق على حسابه في "فايسبوك" بعد 33 ساعة فقط من تعيينه من الرئيس عبد ربه منصور هادي، إنه اعتذر عن عدم قبول المنصب في أول اجتماع رسمي مع مستشارِي الرئيس. ويسعى اليمن الى تشكيل حكومة توافقية جديدة بموجب إتفاق السلام الذي تم التوصل الى اليه مع الحوثيين في 21 ايلول (سبتمبر)، وهو ذات اليوم الذي سيطر فيه الحوثيون على صنعاء.