قال مسؤولون في الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) إن الرئيس باراك أوباما يريد من الوكالة الشروع في العمل للعثور على كويكب صغير يمكن إدخاله إلى مدار قريب من القمر، ليستخدمه رواد الفضاء موطئ قدم لرحلة محتملة إلى المريخ. وأدرج المشروع الذي يتصور إمكان وصول رواد الفضاء إلى كويكب كهذا قبل عام 2021، ضمن خطة إنفاق لناسا قيمتها 17.7 بليون دولار اقترحها أوباما للعام المالي 2014. ويرمي المشروع إلى توسيع مبادرات حالية لإيجاد كويكبات قد تكون في مسار تصادميّ مع الأرض، وإجراء تحضيرات لرحلة مأهولة إلى المريخ في ثلاثينات القرن الحالي. وقال مدير «ناسا» تشارلز بولدن: «ستتيح لنا هذه المهمة تطوير تقنياتنا وأنظمتنا بشكل أفضل للوصول إلى ما هو أبعد مما وصلنا إليه من قبل». واقترح أوباما في 2010 أن تنفذ «ناسا» رحلة مأهولة إلى كويكب بحلول عام 2025. وطوّرت الوكالة صاروخاً للأحمال الثقيلة وكبسولة للفضاء العميق لحمل رواد فضاء إلى ما وراء محطة الفضاء الدولية التي ترتفع عن الأرض نحو 400 كيلومتر. وسيكون بمقدور النظام الجديد الطيران إلى القمر وإلى كويكبات، ثم إلى المريخ في نهاية المطاف، وهو الهدف الطويل الأجل للبرنامج الأميركي لرحلات الفضاء المأهولة. ويقترح برنامج أوباما للإنفاق للعام المالي 2014، تخصيص 105 ملايين دولار لبدء العمل في المهمة الجديدة التي تتمثل في العثور على كويكب بعرض 7 إلى 10 أمتار وسحبه أو دفعه بوسيلة آلية باتجاه الأرض لينتهي به المطاف إلى مدار مستقر قريب من القمر. وبعد ذلك ينطلق رواد فضاء في كبسولة من نوع «أوريون» ويهبطون على الكويكب ويعودون بعيّنات من التربة والصخور لتحليلها.