أعلنت مصادر اقتصادية يمنية أن وفداً يمثل الشركات النفطية الروسية الكبرى سيزور صنعاء خلال أيار (مايو) المقبل للبحث في فرص الاستثمار ومناقشة عروض من الحكومة اليمنية. وأكدت المصادر ل «الحياة» أن مباحثات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في موسكو والتي اختتمها أمس، أسفرت عن اتفاق على زيارة وفد من الشركات الروسية الخاصة التي كانت عملت في اليمن ولديها خبرة في الاستكشاف النفطي في المناطق الجنوبية. واستقبل هادي خلال زيارته موسكو ممثل شركة «غازبروم» الروسية العملاقة، معبراً عن أمله الكبير في بناء علاقة اقتصادية واستثمارية وطيدة مع الشركة. وأضاف أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاستثمار في مجال النفط والغاز مع الشركة الروسية، لافتاً إلى وجود مناطق كانت تعمل فيها شركات روسية في ثمانينات القرن الماضي ولكن حينها كانت إمكانات الشركة ومعدّاتها الفنية محدودة. وأمل في أن تكون «غازبروم» الضامن الأول للاستثمارات الروسية في قطاعي الغاز والنفط وفي الصناعات السمكية والإسمنتية والسياحية وغيرها، على أن يكون الإنتاج النفطي في مقابل تسديد الكلفة الاستثمارية لما يحقق الفوائد والعوائد المشتركة للجميع في البلدين. وأوضح هادي أن «هناك طلبات للاستثمار في هذه المواقع من جانب شركات أخرى غربية وشرقية، إلا أننا نفضل الشركات الروسية لما تتمتع به من خبرة وقدره فنية وتقنية عالية وأيضاً بسبب خصوصية العلاقة بين البلدين». وكان الرئيس اليمني أكد في لقاء مع ممثلي الشركات الروسية في موسكو أن اليمن يحتاج إلى 4 آلاف ميغاواط لسد حاجته الكهربائية، فضلاً عن حاجته إلى شبكة سكك حديد لربط مناطق اليمن ببعضها ومع بعض دول الجوار. وأظهر تقرير حكومي يمني تطور العلاقات التجارية مع روسيا في السنوات الماضية، لافتاً إلى أن روسيا تعد رابع دولة تصدر القمح إلى اليمن، وهي سلعة تحظى بشعبية كبيرة في الأوساط التجارية. وأشارت إحصاءات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي اليمني للإحصاء إلى أن الواردات اليمنية من روسيا الاتحادية بلغت 33.422 بليون ريال (155.6 مليون دولار)، فيما بلغت قيمة الصادرات اليمنية إليها 2.7 بليون ريال فقط. واستورد اليمن من روسيا قطع غيار للطائرات والمحركات ومنتجات حديد وورقاً مقوى وتبغاً وورق صحف وإطارات.