أصدرت السلطات الفيديرالية الأميركية أوامر بإقفال «غارنتي بنك» في ثالث أكبر عملية إفلاس مصرفي هذه السنة في الولاياتالمتحدة، ليرتفع عدد المصارف التي أعلنت إفلاسها إلى 81، منذ بدء السنة الحالية، جراء أزمة المال العالمية. ونقل موقع «سي أن أن « الإلكتروني، أن المؤسسة الفيديرالية لضمان الودائع حدّدت حجم أصول المصرف ب 13 بليون دولار، وحجم الودائع 12 بليوناً، وستتملك شركة «بي بي إف أي» المملوكة للمصرف الإسباني «بانكو بيلباو فيزكايا أرجنتتاريا» ودائع المصرف كلها إضافة إلى 12 بليون دولار من الأصول، وأعلنت المؤسسة الفيديرالية لضمان الودائع أنها ستتكفل بخسائر المصرف البالغة 11 بليون دولار. وستفتتح فروع المصرف المفلس، وعددها 162 فرعاً اليوم باعتبارها فروعاً لشركة « بي بي أف أي» ويعتبر «غارنتي بنك» ثالث أكبر مصرف يعلن إفلاسه في الولاياتالمتحدة هذه السنة، ويحتل المرتبة الحادية عشرة بين أكبر المصارف المفلسة في تاريخ الولاياتالمتحدة. وستكون تكلفة تحمل مؤسسة الودائع لجزء من خسائر المصرف نحو 3 بلايين دولار، فيما اعتبرت «بي بي أف أي» أن الصفقة ممتازة على المدى البعيد، وتمثل فرصة للشركة لتوسيع تواجدها في المنطقة. ويعتبر شراء المصرف من قبل مؤسسة مملوكة لمصرف إسباني، الحالة الأولى التي يستحوذ فيها طرف من خارج الولاياتالمتحدة على أحد المصارف المنهارة جراء أزمة المال العالمية. وكانت غالبية المصارف المنهارة صغيرة ومحلية، يقتصر عملها على مناطق وجودها. ويعتبر «غارنتي بنك» رابع مصرف من تكساس يعلن إفلاسه هذه السنة، متأثراً في شكل مباشر من قروض الرهن العقاري.