بغداد، بعقوبة - أ ب، أ ف ب، رويترز - كشف الجيش العراقي أمس، اعترافات من سماه «العقل المدبر» لإحدى عمليات التفجير الدامية يوم الأربعاء الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من مئة عراقي. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الادميرال مايك مولن خلال مقابلة مع شبكة «سي أن أن» التلفزيونية إنه يشعر بقلق بالغ ازاء التفجيرات التي هزت بغداد الاسبوع الماضي، «وأعتقد بأن هذا الشعور يتملك الجميع». وأضاف أن «المسألة هي ما إذا كان هذا مؤشراً إلى عنف طائفي في المستقبل». ورأى أن كثيرين في الجيش الأميركي يعتقدون بأن الوضع في العراق قد يتطور باتجاه العنف الطائفي، مشدداً على الحاجة الى سيطرة القادة العراقيين على الوضع وضمان الأمن في بلدهم. جاء ذلك في حين قُتل ثلاثة أشخاص في هجمات بينهم أحد قادة «صحوة» جنوب مدينة بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وأوضحت هذه المصادر أن «قائد صحوة ومختار قرية الجيل ستار جبار المجمعي قُتل في انفجار عبوة استهدفت سيارته صباحاً». وأدى الانفجار الى اصابة نجله (30 سنة)، وفقاً للمصادر. وتقع هذه القرية على بعد خمسة كيلومترات جنوب بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرقي بغداد). وفي الموصل، أفادت مصادر أمنية بأن مسلحين داخل سيارة هاجموا نقطة تفتيش تابعة لها وقتلوا بالرصاص أحد رجالها في جنوب غربي المدينة. وعثرت الشرطة على جثة رجل مذبوح في شرق الموصل. وفي منطقة التاجي، انفجرت عبوة كانت مزروعة في الطريق مستهدفة دورية للشرطة في هذه البلدة الواقعة على بعد 20 كيلومتراً شمال بغداد، ما تسبب في اصابة 11 شرطياً. وفي غضون ذلك، بث الجيش العراقي اعترافات «العقل المدبر» لإحدى العمليتين الانتحاريتين بشاحنتين مفخختين يوم الأربعاء الماضي. وأكد الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد قاسم الموسوي أن المعتقل كان مسؤولاً رفيع المستوى في حزب «البعث» المنحل. وقال «وسام علي خازم ابراهيم» (57 سنة) إنه ضابط شرطة سابق في بلدة المقدادية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وأشار ابراهيم الى زيارته سورية في تموز (يوليو) عام 2006، لكنه عاد الى العراق في العام التالي لاحياء نشاط حزب «البعث» في بلدة المقدادية. وأوضح أن المفجرين الانتحاريين الذين قادا الشاحنتين المفخختين دفعا رشاوى بقيمة آلاف الدولارات لاجتياز حواجز تفتيش على الطريق الى بغداد حيث فجرا وزارة المال. وأكد الموسوي أنه على رغم بث اعترافات ابراهيم وحده إلا أن القوات العراقية اعتقلت جميع أفراد الشبكة المتورطة في تنفيذ الاعتداءين الانتحاريين ضد وزارتي الخارجية والمال. وأشار الى أن بقية الاعترافات ستبث خلال الأيام المقبلة.