تراجعت الأسهم الأوروبية أمس لتواصل موجة هبوط بدأتها في الأيام الأخيرة، على خطى أسواق الأسهم العالمية التي منيت بخسائر حادة ناجمة عن تزايد المخاوف حول وتيرة النمو العالمي. وخسر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة مسجلاً 1302.37 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ مطلع آب (أغسطس) الماضي. وتأتي موجة الهبوط بعد صدور بيانات ضعيفة من ألمانيا أول من أمس، أظهرت تراجع الصادرات في آب الماضي بأعلى وتيرة منذ كانون الثاني (يناير) 2009، بينما أشارت بيانات هذا الأسبوع إلى انخفاض حاد في الطلبات والناتج الصناعيين. وتراجع «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة، و «كاك 40» الفرنسي 0.7 في المئة و«داكس» الألماني 0.9 في المئة. ونزل مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلاً أدنى مستوياته في شهرين نتيجة مخاوف على الاقتصاد العالمي وهبوط أسعار الخام الذي أضر بأسهم شركات النفط. وانخفض مؤشر «نيكاي» 1.2 في المئة إلى 15300.55 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 13 آب الماضي، بينما هبط خلال الأسبوع 2.6 في المئة. ومن المقرر إغلاق الأسواق اليابانية الاثنين المقبل بسبب عطلة وطنية. وخسر مؤشر «توبكس»، الأوسع نطاقاً، 1.4 في المئة لينهي التعاملات عند 1243.09 نقطة، كما انخفض مؤشر «جيه بي اكس نيكاي 400» الجديد بالنسبة ذاتها إلى 11306.62 نقطة. وأغلقت الأسهم الأميركية على هبوط حاد ليل أول من أمس مع استمرار المخاوف في شأن قوة الاقتصاد العالمي وأثر ذلك على أرباح الشركات. وجاءت الخسائر بعدما سجلت بورصة «وول ستريت» في الجلسة السابقة أكبر مكاسب ليوم واحد هذه السنة عقب صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، الذي أشار إلى أنه لا يستعجل رفع أسعار الفائدة. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 334.97 نقطة أو 1.97 في المئة عند 16659.25 نقطة، كما هبط مؤشر «ستاندرد اند بورز500» الأوسع نطاقاً 40.68 نقطة أو 2.07 في المئة ليغلق عند 1928.21 نقطة، مسجلاً الهبوط الأكبر ليوم واحد منذ 10 نيسان (أبريل) الماضي، كما هوى مؤشر «ناسداك» المجمع 90.26 نقطة أو 2.02 في المئة ليغلق عند 4378.34 نقطة. وقفز مؤشر تقلبات الأسعار في سوق الأسهم الأميركية 24.2 في المئة ليغلق عند أعلى مستوياته منذ أوائل شباط (فبراير) الماضي.