أنهى جهاز «التنمية السياحية والآثار» في الأحساء، الأسبوع الماضي، توزيع مئة ألف خريطة توضح المسارات السياحية، بعنوان «يوم في الأحساء»، والتي تكونت من مسارين، أحدهما حمل مسمى «وسط الهفوف»، والآخر «مسار وسط الواحة»، والتي تضع بين يدي السائح خط سيره اليومي في المحافظة. وقال المدير التنفيذي للجهاز علي الحاجي: «إن توزيع خريطة المسار السياحي، جاء بعد أن أيد رئيس مجلس التنمية السياحية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، إطلاق المسار السياحي في المحافظة، وذلك ضمن برنامج التجربة السياحية المتكاملة، التي أكد على ضرورة تنفيذها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز»، مؤكداً حرص جهاز الأحساء من خلال توافر المسار، على «ألا يسير السائح في الأحساء بعشوائية، تضيع معها متعة استغلال الوقت في زيارة الأماكن التي تستحق، لذا كان لزاماً وضع خطة لعرض التجربة السياحية المتكاملة، التي تفي متطلبات واستيعاب المرحلة الراهنة، إذ أن هذه الخطة تعتمد على السياحة الذاتية وفق مسارات سياحية مُحددة مسبقاً»، مضيفاً أنه تم «البدء في تنفيذ المسارين الرئيسين». وأضاف أن «المسارين صمما بطريقة متقنة، بحيث يتضمن اكتشاف وملاحظة ، بعض ما تكتنفه الحياة الطبيعية في الأحساء من تفاصيل، وذلك من خلال التنقل المباشر بين محطة وأخرى، خلال التجوال في أي من المسارين»، ولفت إلى أنه «لم يفتهما ما يستجد على الأحساء من تطور مضطرد في المجال العمراني والثقافي والتجاري والسياحي». وأبان أن «خريطة المسارات السياحية تعرض جدولاً زمنياً لخطة سير رحلة سياحية متكاملة ولمدة يومين، تبدأ في محطة الوصول إلى الأحساء، مروراً في المعالم السياحية المعروفة في الأحساء، موزعة على مدار مدة الإقامة. كما يعرض أماكن تناول الوجبات الرئيسة، والإقامة، حتى انقضاء مدة الرحلة والعودة إلى موقع المغادرة». وتوفر خريطة المسار السياحي «الوقت والجهد في البحث عن المواقع السياحية، وكذلك الأسواق والمجمعات التجارية، إذ تُمكن السائح من الوصول إلى المعالم السياحية والتجارية كافة، بكل يسر وسهولة». وأشار الحاجي إلى أن قسم التسويق في الجهاز قام بتوزيع تلك الخريطة في المواقع الحيوية على السياح، كمحطة القطار، ومطار الأحساء، ومحطة النقل الجماعي، وكذلك استثمار الحضور الكبير في مهرجان «صيف الأحساء» ، للتعريف في المسارات السياحية.