كشفت مدير إدارة الشؤون النسوية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات أمل خاشقجي، أنه تم تعيين 100 مفتشة سعودية برتب عسكرية في مختلف مناطق المملكة لمرافقة فرق الدهم، مشيرة إلى أنه ينطبق عليهن نظام ضباط الصف، إذ تكون وظيفتهن التفتيش بعد أن تتم السيطرة على المنزل من فريق الدهم في حال وجود نساء في المنزل. وقالت خاشقجي ل«الحياة»: «إنه من خلال حملات التوعية التي تتم في مدينة الرياض والمناطق والمحافظات طُبّقت 93 محاضرة في أماكن مختلفة، تشمل تدريب المرشدات الطلابية، إذ استفادت من هذه المحاضرات 150 مرشدة في نجران، و135 في حائل، و115 في عسير، و100 في الجوف، وفي القصيم ومحافظاتها 130، وفي المنطقة الشمالية ومحافظاتها 120، وفي المدينةالمنورة 200، وفي مكةوجدة والطائف ورابغ 100، وفي المنطقة الشرقية 150، وكذلك تم عقد 21 ورشة عمل للطالبات والموظفات في القطاعات الحكومية المختلفة، منها أكاديمية الأمير نايف للعسكريات في المطارات والسجون، وأعضاء هيئة التدريس في المدن الجامعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات». ولفتت إلى ضرورة تكثيف والاستمرارية وتطوير أساليب التوعية للوصول إلى أكبر شريحة في المجتمع، وإلى حملات التوعية التي تركز على جهات تحتاج إلى توعية أكثر في المناطق والمحافظات والقرى، من خلال التواصل مع إداراتها، لتتم التوعية لمن ليس لديهم وسائل التقنيات الحديثة، وعلى رغم تشديد الرقابة عبر الحدود وتقديم البرامج التوعية إلا أنه ما زالت المشكلة قائمة وليس في انحصار، مشيرة إلى أن معظم الاستفسارات لدى الطالبات عن مشروبات الطاقة وخلطها مع العقاقير الطبية غير المدرجة من ضمن قائمة المخدرات، والعقاقير النفسية التي تأخذ بغير وصفة طبية التي تؤدي إلى الإدمان «الإدمان الصامت»، وقالت: «ما يذكر حول إدمان الأطفال حالات فردية، ولا نستطيع أن نقول ظاهرة، ويرجع ذلك إلى نشأت الطفل، ما يثير تساؤلاً، هو: كيف يستطيع هؤلاء الأطفال الحصول على هذه العقاقير أو المواد المخدرة؟ ومن الضرورة مراجعة قوائم العقاقير المخدرة التي يسهل الوصول إليها من دون وصفة طبية، ولا بد أن تكون هناك رقابة على الصيدليات». ومن جهتها، قالت مدير شعبة الشؤون الوقاية في إدارة الشؤون النسوية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات في مدينة الرياض هناء الفريح: «الهدف من حملات التوعية التي تقوم بها المديرية هو استشعار خطورة المخدرات من كل أفراد المجتمع، وبذل المزيد من الجهود لاقتلاع جذورها من خلال إعداد الاستراتيجيات والخطط المستقبلية، لمكافحة تعاطي المخدرات والإدمان عليها، ووضع برامج مدروسة تهدف إلى تكوين وعي اجتماعي لدى الفرد وإعداد خطط وقائية للمساعدة في تحجيم هذه الظاهرة، ولفتت إلى أنه سيتم عقد الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات، وتبادل المعلومات في مدينة الرياض في جمادى الآخر، بشراكة مع الأممالمتحدة، و26 دولة عربية، وخمس منظمات دولية، برعاية وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الهدف منها هو إبراز دور المملكة في مكافحة المخدرات محلياً وإقليماً ودولياً، والاستفادة من تجارب دول العالم». وقالت الباحثة الاجتماعية ومدربة معتمدة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات نوال الزامل: «إن 50 في المئة من توصيات الندوة الإقليمية الأولي تم تطبيقها»، في حين أن متحدثات في الندوة الثانية ذكرن أن المحاور سيتم مناقشتها، وهي الاحتواء الباكر ودور الأسرة في وقاية الأبناء من المنظور الطبي والنفسي، وبناء القيم وآثارها والوقاية من المخدرات، واستعراض خبرات الدول في مجال الوقاية، ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها، والوقاية من المخدرات وأثره في الوقاية من المخدرات، وتوظيف الإعلام الجديد لتعزيز الإيجابية للوقاية من المخدرات، ومناقشة وقع الإعلام الصحافي اتجاه المسؤولية الاجتماعي، والمنظور الاستراتيجي للوقاية من المخدرات.