أشادت لجنة النساء البرلمانيات التابعة للاتحاد البرلماني الدولي بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعيين 30 امرأة في عضوية مجلس الشورى، والمشاركة في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة وفق ضوابط الشريعة الإسلامية. وقال رئيس اللجنة السيناتور الكندي دونل أوليفير في تقريره الذي تلاه ضمن أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي ال128 المنعقدة حالياً في العاصمة الإكوادورية كيتو بمشاركة وفد من الشورى يترأسه الدكتور عبدالله آل الشيخ، إن هذا القرار يأتي ضمن تبني المملكة لمشاريع إصلاحية تنبع من حاجتها إلى تطوير أداء مؤسساتها في إطار يناسب روح العصر، واضعاً في الاعتبار ما حققته المرأة في المملكة من إنجازات متلاحقة في مجالات التعليم والطب والثقافة والحضور الاجتماعي الفاعل. وأشار رئيس لجنة النساء البرلمانيات إلى أن ذلك القرار يعبر عن أهم أهداف اللجنة التي أنشئت من أجلها والمتمثل في دعم مشاركة المرأة وتمكينها من إبداء رأيها في مختلف المواضيع العامة التي تهم كل عضو في الاتحاد، والمشاركة في التشريع والرقابة وصنع القرار عبر وجودها تحت قبة المجالس والبرلمانات، داعياً البرلمانات التي ليس بها نساء عضوات في إلى الاقتداء بالسعودية، وتعيين نساء في برلماناتها. كما طالب السيناتور دونل أوليفير جميع الحضور بالوقوف وتحية وفد مجلس الشورى المشارك إذ قام الجميع بإلقاء التحية لوفد الشورى السعودي، معرباً عن أمله بأن تعمل المرأة السعودية على تحقيق أداء برلماني مميز يدعم مسيرتها الحضارية، ويحقّق المكاسب لوطنها وللمجتمع السعودي في إطار صلاحيات واختصاصات مجلس الشورى. وكان الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد آل عمرو شارك في الاجتماع التشاوري للأمناء العامين الأعضاء في الدول الإسلامية المنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، إذ تمت مناقشة إنشاء جمعية تضم الأمناء العامين للدول الإسلامية لتبادل الخبرات والتجارب البرلمانية، وتم الاتفاق على النظر في تأسيس جمعية. يذكر أن لجنة النساء البرلمانيات تضم البرلمانيات في العالم، وتعنى بدعم قضايا المرأة، خصوصاً في دعمها وتمكينها من المشاركة في وضع الأنظمة وصنع القرار. ويعد الاتحاد البرلماني الدولي الذي تأسس في 1889 في جنيف أقدم منظمة دولية سياسية متعددة الأطراف، ويضم بين أعضائه 180 برلماناً وطنياً من مختلف دول العالم.