قضت محكمة الاستئناف في الكويت أمس بتشديد العقوبة على الناشط بدر الرشيدي من السجن سنتين إلى خمس سنوات في سابقة عما هو معتاد في قضايا الرأي في الكويت. وأدين الرشيدي بالإساءة الى الأمير الشيخ صباح الأحمد وبالدعوة الى قلب نظام الحكم من خلال «تغريدات» نشرها في موقع «تويتر»، ويحق له طلب تمييز الحكم. وفي دائرة اخرى قضت محكمة الاستئناف بإلغاء حكم سجن الناشط المعتقل من فئة «البدون» عبد الحكيم الفضلي، وبراءته من تهم التعدي على رجال الأمن والتجمهر خلال إحدى التظاهرات التي قام بها «البدون» قبل شهور. وقضت دوائر قضائية أخرى في قصر العدل أمس، بتأجيل النظر في عدد من عشرات القضايا التي ترفعها الحكومة ضد ناشطين ومعارضين في ظاهرة تعتبرها المعارضة «استغلالاً من السلطة للقضاء لأغراض سياسية». ويقضي نحو 8 نشطاء أحكاماً بالسجن حالياً بسبب انتقادات رأى القضاء أنها تمس بالأمير أو تدعو الى تغيير النظام، وغالبية هذه الانتقادات جاءت في صورة «تغريدات» في «تويتر». وفي حادثة لافتة أمس، أعلن مراسل صحيفة «القبس» فهد القبندي استقالته منها، متهماً إياها ب «التخلي عنه» أمام القضاء، إذ يحاكم بتهمة المشاركة في مسيرة غير مرخصة قبل شهور، في حين كانت مشاركته فيها بتكليف من الصحيفة لتغطية الحدث. وأعلن القبندي استقالته المسببة في حسابه على «تويتر»، وقال إن الصحيفة امتنعت عن تقديم شهادة خطية إلى المحكمة بأن وجوده في المسيرة كان لأداء عمله الصحافي وهو ما يضر بوضعه القانوني إزاء التهم الموجهة إليه. وأرجأت المحكمة أمس النظر في قضيته حتى 17 نيسان (أبريل) المقبل. لكن «القبس» نشرت بياناً نفت فيه تخليها عن القبندي، وقالت إنها عينت له محامياً منذ اليوم الأول، وأنها «لا تتخلى عن الزملاء». ويعاني صحافيون وإعلاميون في الكويت من تعرضهم لدعاوى قضائية من قبل الحكومة بسبب تغطية أنشطة المعارضة أو نشر بياناتها وتصريحات رموزها. ومن أبرز القضايا من هذا النوع إحالة مذيعة قناة «اليوم» التلفزيونية ريما البغدادي على النيابة، لأنها تلت بياناً للمعارضة خلال تقديمها نشرة الأخبار اليومية.