أظهرت بيانات لوزارة الإقتصاد الألمانية اليوم الثلثاء، أنّ الناتج الصناعي للبلاد تراجع بوتيرة أعلى كثيراً من المتوقع في آب (أغسطس) ليسجل أكبر هبوط له منذ الأزمة المالية في مطلع عام 2009. وهذه هي أحدث بيانات تثير علامات استفهام بشأن أداء أكبر إقتصاد في أوروبا. وانخفض الناتج الصناعي أربعة في المئة على أساس شهري ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع ل"رويترز" بتراجعه 1.5 في المئة بل ودون أدنى التوقعات في الإستطلاع بهبوطه ثلاثة في المئة. وهذا الإنخفاض هو الأكبر منذ كانون الثاني (يناير) 2009 حين سجل الناتج الصناعي هبوطاً بنسبة 6.9 في المئة. واستهل الإقتصاد الألماني العام بأداء قوي لكنه انكمش 0.2 في المئة في الربع الثاني. وتتزايد الدلائل على أن الإقتصاد لن يسجل نمواً يذكر في الربع الثالث بل ويتوقع بعض الخبراء الإقتصاديين أنه قد ينكمش مجدداً. وقالت الوزارة في بيان "الناتج الصناعي يمر حالياً بمرحلة ضعيفة... لكن آثار العطلات تزيد من حدة الإنخفاض الحالي". وجرى تعديل بيانات تموز (يوليو) بالخفض لتظهر زيادة نسبتها 1.6 في المئة مقارنة مع ارتفاع بنسبة 1.9 في المئة في التقديرات الأولية.