أبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرناندز – تارانكو الى مجلس الأمن في جلسة عن الوضع في الشرق الأوسط اول من امس أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يعتبر أن الاجتماعات المقبلة في أيلول (سبتمبر) بين اللجنة الرباعية والأطراف الأخرى المعنية بعملية السلام وبين أعضاء اللجنة العربية لمتابعة المبادرة العربية تشكل «علامات طريق مهمة للتقدم في الجهود المجددة للأسرة الدولية لهذا العام من أجل تحقيق حركة ملموسة الى أمام في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية». وأضاف ان «الأمين العام يبقى ملتزماً العمل مع الأطراف وشركائه الدوليين نحو إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب في سلام مع إسرائيل ضمن حدود آمنة معترف بها دولياً وضمن سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط طبقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخريطة الطريق والمبادرة العربية للسلام». وأعرب عن شعور الأمانة العامة للأمم المتحدة «ببالغ القلق بسبب استمرار النشاطات الإسرائيلية الاستيطانية في القدسالشرقية وفي الضفة الغربية»، وقال: «نحضّ الحكومة الإسرائيلية على الانصياع الى دعوة اللجنة الرباعية لاحترام التزاماتها وتجميد جميع النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك النمو الطبيعي، وأن تزيل نقاط التفتيش التي نصبتها في آذار (مارس) عام (2001)». وأضاف أن إسرائيل مستمرة في بناء الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية متجاهلة رأي المحكمة الدولية بأنه ينافي القانون الدولي ويشكل «قيوداً مستمرة على الحركة الى القدسالشرقية». وتطرقت الإحاطة الى «الإجراءات الإسرائيلية دعماً للمستوطنين في قلب القدسالشرقية»، والى قيام «القوات الأمنية الإسرائيلية بالطرد القسري لتسع عائلات فلسطينية تضم 53 شخصاً، منهم 20 طفلاً، من بيوتهم في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية». وتابعت أن سلطات الأمن الإسرائيلي سلّمت الأملاك الى «منظمة استيطان» قدمتها الى مستوطنين فيما العائلات تعيش على «الرصيف». وبحسب مساعد الأمين العام، هناك «450 عائلة إضافية معرضة للتشريد». وفي ما يخص لبنان، قال ان الأممالمتحدة على اتصال مع الجيش اللبناني والسلطات الإسرائيلية لنزع فتيل التوتر الذي نتج عن أحداث الأسابيع الماضية جنوب لبنان «ونحن نعتقد أن تفكيك برج المراقبة سيساعد في هذه الجهود».